صحيفة العرّاب

طردوا مندوبي فضائية العربية .. اعتصام ومهرجان خطابي أمام مجمع النقابات للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام

نفذ الآلاف من المواطنين عصر الجمعة اعتصاما أمام مجمع النقابات المهنية في العاصمة عمان تحت شعار " غزة صمود وانتصار " تلاه مهرجان خطابي تحدث فيه عدد من القيادات النقابية والحزبية، وطالب المتحدثون في المهرجان الذي دعا إليه الملتقى الوطني للنقابات المهنية الأردنية وأحزاب المعارضة الوطنية الحكومة الى طرد السفير الإسرائيلي من عمان وإلغاء معاهدة السلام " وادي عربة " ودعوا الى الوقوف بجانب الأهل في غزة هاشم ومقاطعة كافة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، واحتج المعتصمون على حضور فضائية العربية للمهرجان الجماهيري متهمين القناة بعدم الحيادية في تغطية الحرب على غزة ، وهتف المعتصمون "عبرية .. عبرية .. هذه هذه مش عربية " ما دفع لجنة التنسيق للمهرجان بالطلب من مندوبي القناة المغادرة خوفا من ردة فعل غاضبة من المعتصمين.

وألقى الشيخ شايش الخريشا كلمة حماسية نيابة عن الشخصيات الوطنية طالب فيها بالوقوف الى جانب المقاومة الفلسطينة ودعمها وفتح المعابر لقطاع غزة ، كما شارك في المهرجان الذي أداره رئيس لجنة الحريات بنقاية المهندسين ميسرة ملص العديد من الشخصيات النقابية .
وألقى المهندس ميسرة ملص كلمة تحت عنوان " معذرة يا غزة " قال فيها " الشعب العربي كل الشعب العربي خلفك يا غزة ، والشعوب الإسلامية كل الشعوب الإسلامية خلفك ومعها أحرار العالم يدعون لك ويفخرون بك "
وفيما يلي نص كلمة ملص :
والحمد لله .. صادق الوعد وناصر العبد .. ومعز الجند .. ومذل كل المعتدين، والصلاة والسلام على نبيه العربي الأمين .. سيد الخلق وإمام المجاهدين المرابطين، السلام على الدم العربي الفلسطيني الطهور .. الذي رسم لوحة الفداء وأشرق شمسا في ليل الأمة .. والسلام على غزة هاشم .. وبيوتها وشوارعها وأزقتها المملوءة برائحة الفخر .. ان الدرب درب انتصار وان الزمان زمان العزة، والسلام على القابضين على جرحهم ونزفهم .. يعلنون ولادة الزمن الجديد: زمن الرايات الخفاقة والحرية والنصر .. السلام على فلسطين .. كل فلسطين. وصلابة روحها تحمي أرواحنا من الانكسار وتقرأ لنا من كتابها آيات كريمة، أيها الحفل الكريم،،
نرحب بكم باسم الملتقى الوطني للنقابات المهنية وأحزاب المعارضة في هذا المهرجان الحاشد مهرجان غزة صمود وانتصار. هذا يوم الفرقان .. وهذه معركته .. الفرقان بين الحق والباطل ....بين نهج "السلام والاستسلام" وبين درب المقاومة والصمود .. بين الهوان والذلة، وبين العزة والكرامة والكبرياء، هذا يوم الفرقان .. بين النور والظلام: والنـور: غزة وأهل غزة وجند غزة، النـور: المقاومين الصامدين في ثغورهم .. الصادقين ما عاهدوا الله عليه .. المؤمنين بربهم وحقهم وأرضهم .. المخلصين لدماء شعبهم .. المدافعين عن كرامة أمتهم ، والنور نور المقاومين من كتائب القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى وكتائب أبو علي مصطفى وكتائب جهاد جبريل وكتائب ألوية الناصر صلاح الدين وغيرها من سرايا المقاومة.
والنـور: قوافل الشهداء .. تمضي إلى الحرية فتلوح في الأفق بشائر النصر، والنـور: اليد تقبض على اليد .. زنودا من صخر لا يلين .. شعارا واحدا، وقلبا واحدا، شعبا واحدا، وراية واحدة: فلسطين .. ودربا واحدة: مقاومة، وعلى هامش الدرس درس المقاومة اسمحوا لنا أن نقول: عذرا غزة .. ولك حق العتب، فـ بعضهم هان، وبعضهم خان .. وبعضهم استمرأ الذل.
غزة الحبيبة، ودرسك عظيم بقدر عظمتك، اعذرينا فالشعب العربي، كل الشعب العربي خلفك والشعوب الإسلامية كل الشعوب الإسلامية خلفك ومعها أحرار العالم يدعون لك ويفخرون بك .. اعذرينا فأولئك ليسوا منا وليسوا منك .. ولسنا منهم ، معذرة غزة ... فبعض الرسميين العرب يجلسون بجوار أعدائك ممن يعملون على منع السلاح عن مقاومتك البطلة ويرفضون الجلوس بجانب قادة مقاومتك. /معذرة غزة .. فبعض الرسميين العرب يحرصون على امن سفارات عدوك أكثر من حرصهم على امن مقاومتك ومجاهديك، معذرة غزة.. فبعض الرسميين العرب يغلقون معبرك ويحاصرونك ويمنعون عن أطفالك الدواء والغذاء.
معذرة غزة ..فبعض الرسميين العرب لا يرغبون بتقديم قادة عدوك الصهيوني الى محكمة الجنايات الدولية ويتهربون من تحمل مسؤولياتهم بخصوص ذلك فكيف يقدمون شركائهم في جوائز السلام المزعومة إلى الحساب، معذرة غزة..فبعض الرسميين العرب يرفضون دخول قادة مقاومتك لبلدانهم ويسمحون لسفراء الكيان الصهيوني ان يجولوا ويصولوا في عرض البلاد وطولها، معذرة غزة.. فبعض الرسميين العرب نسوا أو تناسوا بان هنالك دور سياسي لحكوماتهم خلال العدوان عليك يتمثل بإلغاء معاهدات الاستسلام مع عدوك وعدونا وحولوا حكوماتهم إلى جمعيات خيرية لنقل الإغاثة والتبرع بالدم، معذرة غزة ... فبعض الرسميين العرب يريدون إرسال الأموال إلى السلطات التي تبني القصور لأولادهم في خارج غزة لا لمن يريدون إعادة إعمار بيوت الفقراء في غزة، معذرة غزة .. فبعض الرسميين العرب يبدوا أنهم لم يروا او لم يرغبوا ان يروا دم أطفالك وأشلاء نسائك وعذابات رجالك ومازالوا يحملون لواء مبادرتهم السليمة بل قل مبادرتهم الاستسلامية .