صحيفة العرّاب

تجاوزات ومخالفات في منطقة رم السياحية تحرم الخزينة من عائدات مالية

  أكد رئيس منطقة رم السياحية السابق سالم فرج الزلابية بأن سلطة العقبة ووزارة السياحة قامت بتطوير مركز الزوار في فترة تولي نادر الذهبي رئاسة سلطة العقبة بتكلفة 11 مليون دينار،لافتا إلى غياب وزارة السياحة والجهات المعنية عن مهامها الرقابية.

 

 وقال الزلابية إن إدارة مركز الزوار غائبة عن إدارة المنطقة، حيث يقوم السماسرة بالالتفاف على قرار دفع الزوار للرسوم التي تصل إلى 250 دينار عن كل باص سياحي ، التي من المفترض ان تعود إلى خزينة الدولة، فيقومون بالتواطؤ مع موظفي مركز الزوار الذين يرون هذه التجاوزات ولا يحركون ساكنا، موضحا أن عدد الباصات التي تدخل منطقة رم  تصل الى 100 باص يوميا، وبذلك يكون مجموع الرسوم هو 25 آلف دينار تضيع على الخزينة والمجتمع المحلي، وبما يقدر سنوي ضياع ما لا يقل عن 5 مليون دينار سنوي كان يفترض بهذه الأموال تنمية المجتمع المحلي بها ورفد الجمعيات السياحية، مبينا أن بأن القطار الذي كلف الملايين هو مهجور منذ سنوات في محطة وادي رم.

 

وطالب وزير السياحة ورئيس سلطة العقبة بالكشف عن المبالغ التي يفترض أن تكون قد حصلها مركز الزوار متسائلا أين ذهبت مبالغ المنح و كم قيمة المبالغ التي أنفقت بحجة تطوير منطقة وادي رم والمحميات الطبيعية.

 

مستغربا في الوقت ذاته عدم تفعيل القطار السياحي- العقبة- رم- الذي كلف الملايين فيما لم يركب هذا القطار سوى بعض الإعلاميين في العقبة الذين تم دعوتهم لتدشين إنطلاق القطار في حينه.

 

وأشار إلى أن المكاتب السياحية لا تقوم بتزويد مركز الزوار بأسماء الزوار القادمين، علاوة على الدخول من خارج المركز المخصص لاستقبال الأفواج للتهرب من دفع الرسوم وكشف أعداد السياح، منوها إلى ان ذلك  يضعف السيطرة الأمنية .

 

وبين حدوث استغلال بشع للمجموعات السياحية وذلك بتضارب الأسعار التي تتم تحت نظر الموظفين المعنيين في سلطة العقبة والجهات المختصة، مؤكدا أن المسؤولين في سلطة العقبة غائبين عن واجباتهم.

 

وحول البيئة السياحية ونظافتها، أشار إلى انها مهملة وغير متابعة من قبل مفوضية البيئة حيث انتشرت الآفات والحشرات مثل الناموس والقارص وكذلك ملاحظة ترك الطاقة الكهربائية والمكيفات في وضع التشغيل دون وجود الموظفين أحيانا، لافتا إلى أن الواقع البيئي أصبح معدوما وضعيفا بعد استلام مفوض البيئة في السلطة لإدارتها.

 

ودعا رئيس الحكومة ورئيس سلطة العقبة والجهات القضائية والقانونية والأمنية بالتشديد على حماية السياحة وتطبيق التعليمات ومراقبة ضبط دخول الأموال للخزينة.

 

يشار إلى أن بعض أهالي وزوار منطقة رم  شكى من عدم اهتمام وزارة السياحة وسلطة العقبة من متابعة أمور السياحة خاصة الرقابة الصحية على بعض المخيمات وانتشار الناموس وعدم تطبيق التعليمات السياحية.