صحيفة العرّاب

350 قتيل مدني في سبها الليبية .. وحنين لعهد القذافي

 احتاج العراقيون لبضعة سنوات بعد رحيل النظام العراقي السابق بقيادة الرئيس الشهيد صدام حسين لإدراك حسنات ووميزات نظامه السياسي والعسكري في بسط الأمن والإستقرار، وتأمين الحاجات الأساسية، والعيش الكريم للشعب العراقي، فيما بدأ الليبيون بعد أشهر قليلة من سقوط نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي لإدراك حسنات هذا النظام، وقيمة الأمن والأمان التي وفرهما للشعب الليبي على مدى عدة عقود، إذ تؤكد الأنباء الواردة لموقع اخبار بلدنا من المدن اللليبية الجنوبية أن مدينة سبها الليبية تشهد حالا مؤكدة من الحرب الأهلية، وأن عدد القتلى بلغ حتى ساعات ليل الاربعاء أكثر من 350 قتيل، وسط عجز مطلق من السلطات الليبية من الدخول الى مدينة سبها.

وتسود المدن الليبية الكبرى حالة من الحنين الجارف لعهد معمر القذافي، إذ بات الليبيين يترحمون على عهده، فيما يقول الشاب مصدق الجزوري أنه من أوائل الشباب الذين نزلوا الى ساحات العاصمة للإحتفاء بسقوط نظام القذافي، إلا أنه بعد أشهر من إنتصار الثورة، فإن الأوضاع في ليبيا في طريقها لأن تكون أسوأ من العهد الحجري الذي عاشه أجدادنا، إذ لا مدارسن ولا جامعات ولا مستشفيات ولا كهرباء، وقبل ذلك لا أمن ولا إستقرار، وأن العاصمة الليبية تتحول مع ساعات الغروب الى مدن أشباح، مع تعاظم عمليات السلب والخطف والإغتصاب، ومهاجمة المنازل، ويؤكد الشاب أن الثورة خذلتنا، وأن كل القصة لم تزد عن إسقاط القذافي الذي نستذكر عهده، مؤكدا أن يتذكر بألم عبارة قالها القذافي لليبيين في أول خطاب وجهه بعد إندلاع أحداث بني غازي، حين قال ستندمون يوم لا ينفع الندم.

يشار الى أن التقارير المرصودة من المدن الليبية الكبرى تتحدث عن حالة من الفلتان الأمني، وشيوع عمليات القتل والإنتقام وحرق المنازل، والإغتصاب والخطف، إضافة الى تعاظم عمليات إدخال المخدرات، وهي أحداث غير مرصودة إعلاميا، إذ غاب الإعلام العالمي عن ليبيا تماما منذ سقوط نظام القذافي، إذ يترقب الشعب الليبي أياما أسوا بكثير من الأيام الحالية.