صحيفة العرّاب

انجليزية شكسبير الخالصة في دليل صوتي صدر حديثا

 

أصدرت المكتبة البريطانية أول دليل صوتي لمسرحيات شكسبير كما كانت تُنطق بالانكليزية الرائجة في زمنه. وقال المخرج المسرحي والسينمائي والتلفزيوني البريطاني السر تريفور دان ان اللهجات الاميركية الحالية أقرب الى اللهجة التي كانت تُستخدم في ايام الشاعر من الانكليزية المعاصرة. وتوصل السر تريفور الى هذا الحكم بعد عمله مع الممثل الاميركي كيفن سبيسي في تقديم اعمال شكسبير. 
واشار الباحث المختص بحياة شكسبير وأثره جون بارتون الى ان وقع لهجة شكسبير على أذن السامع اليوم سيكون لغة هجينة تجمع بين الايرلندية المعاصرة ولهجة مقاطعة يوركشاير وغرب انكلترا. 
وذهب خبراء آخرون الى ان الانكليز في عصر الملكة اليزابيث الأولى كانوا يتكلمون بلغة اسرع من اللغة التي تُقدَّم بها اعمال شكسبير على المسرح اليوم.
ويستطيع المهتمون الآن ان يتأكدوا بأنفسهم من التسجيلات التي جمعتها المكتبة البريطانية واصدرتها في دليل شكسبير الصوتي على قرص مدمج. 
وكانت محاولات بُذلت في السابق لاحياء ما يسميه مسرح غلوب "لفظ شكسبير الأصلي" ولكنها اقتصرت على خشبة المسرح حتى نشر الدليل الصوتي.
ودليل المكتبة الربيطانية للفظ شكسبير أول دليل من نوعه يتضمن اصواتا ومقاطع تقول المكتبة انها مؤداة كما كانت تُسمع في زمن شكسبير. 
ويحيي الدليل الصوتي قوافي ونكاتا لا تُسمع بالانكليزية المعاصرة ويوضح، على سبيل المثال، ما كان هاملت يعنيه حين نصح ممثليه ان يتكلموا "متعثرين على لسانهم". 
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن بين كريستال الذي أشرف على التسجيل ان الدليل الصوتي يقدم شكسبير على نحو لم يُسمع قط من قبل. ويضم الدليل لأول مرة تسجيل سوناتات ومقاطع ومشاهد من اعمال شكسبيرية مختلفة.