صحيفة العرّاب

عشرات القتلى في سورية و"الجيش الحر" مستعد لوقف القتال

   يلتقي سوريون يحاولون الاطاحة بالرئيس بشار الاسد مع انصارهم الغربيين يوم الاحد في الوقت الذي استمر فيه القتال على الرغم من اعلان الحكومة السورية ان الثورة التي بدأت قبل عام انتهت.

ومازالت المعارضة منقسمة ولم تقبل رسميا بعد خطة سلام توسط فيها كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص.

وتعد احتمالات حدوث تدخل عسكري بقيادة الغرب شبه معدومة على الرغم من تجديد الامير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية دعواته يوم السبت لتسليح المعارضة السورية واصفا ذلك بانه"واجب."

وقال الاسد انه يقبل بخطة عنان ولكن يتعين ابقاء قوات الامن في المدن للحفاظ على الامن. واعلنت وزارة الخارجية السورية ان الانتفاضة سحقت.

ويقول خصوم الاسد انهم لن يلقوا سلاحهم الا بعد سحب قواته واسلحته الثقيلة.

وأفاد ناشطون من المعارضة بمقتل 25 شخصا يوم السبت في قصف وغارات على مناطق المعارضة.

وقتل مطرب معارض في كفر روما عندما تمت مداهمة منزله. وقتل شاب وشقيقته بالرصاص عندما اقتحمت القوات الحكومية قريتهما وتوفي رجل متأثرا بجرح ناتج عن طلق ناري اصيب به اثناء احتجاج في دمشق.

وفي كلمة تلفزيونية عشية اجتماع"اصدقاء سوريا" في اسطنبول أبدى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تشاؤما بشأن فرص امتثال الاسد لخطة السلام.

وقال اردوغان"نريد وقف الهجمات على المدنيين وتلبيه المطالب المشروعة للشعب السوري. وللاسف تصرفات نظام الاسد لا تدع اي مجال للامل." 


ويضم المؤتمر معارضي الاسد ووزراء خارجية الدول الغربية المتحالفة ومن بينهم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون.

وينص اقتراح عنان لانهاء ما بدأ في مارس اذار 2011 كاحتجاجات سلمية ضد حكم الاسد على ضرورة ان يوقف الجيش اعمال العنف فورا وان يكون الباديء في سحب قواته. ولم يدع الاقتراح الاسد الى التنحي مثلما تطالب المعارضة وانصارها الغربيون والعرب.

وحثت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الخليج عنان على تحديد جدول زمني "للخطوات المقبلة" اذا لم يتم وقف اطلاق النار مثلما تشترط خطته.

وذكر بيان ان وزراء خارجية دول الخليج ووزيرة خارجية الولايات المتحدة "يحثون المبعوث المشترك على تحديد جدول زمني للخطوات المقبلة اذا استمر القتل في ظل الحاجة الملحة لمهمة المبعوث المشترك."

وقال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض ان المجلس يتوقع عملا فوريا وقرارات جريئة لانهاء تلك الجرائم التي ترتكب يوميا ضد الشعب السوري.

واضاف ان اصدقاء سوريا والمجلس الوطني السوري مستعدون لانقاذ الشعب السوري من ابادة حقيقية.

والتقى غليون مع اردوغان ودبلوماسيين كبار في اسطنبول يوم السبت. وقال انهم لا يتوقعون ان ينفذ نظام الاسد اي بند في خطة عنان وان المجتمع الدولي سيضطر للجوء لمجلس الامن الدولي قريبا جدا ربما بعد ايام.

ومن المتوقع ان يسعى المؤتمر الى الحصول على موافقة واشحة للخطة من المجلس الوطني السوري المعارض ويطالب بان يأمر الاسد بوقف اطلاق للنار فورا وتوفير فرصة لمدة ساعتين لتوصيل المساعدات الانسانية.

ومن غير المتوقع ان يعترف المؤتمر بالمجلس الوطني السوري بوصفه الحكومة السورية الشرعية الوحيدة او ان يدعم تسليح المعارضين على الرغم من قول غليون انه يأمل بدعم الجيش السوري الحر.

الى ذلك لقي سبعون شخصا على الأقل حتفهم خلال الساعات الماضية في سورية، معظمهم في حمص ودرعا وإدلب، فيما أعلن ناطق باسم "الجيش السوري الحر" الاستعداد لوقف القتال في اللحظة التي يسحب فيها الجيش النظامي قواته من المدن.