مصادر دبلوماسية شرق أوسطية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد غادر لقاء المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامينئ مذعورا ومرتبكا الى أبعد حد، بعد أن أكد له خامينئ أن الولايات المتحدة الأميركية قد ضحكت على أطراف عدة في المنطقة من خلال جعلهم رأس حربة ضد سوريا لإسقاط النظام السوري، وكانت تمدهم بمعلومات مضللة، إلا أن الحقيقة الغائبة عن الأتراك هي أن الإدارة الأميركية قد أوفدت مجموعة من ضباط المخابرات الأميركية () الى العاصمة السورية دمشق للتفاوض مع نظام الرئيس السوري للخروج من الوضع الحالي، ووضع قواعد جديدة على الأرض، وهو الأمر الذي شكك به أردوغان طيلة اللقاء.
وبحسب المعلومات من مصادرها فإن خامينئ أبلغ أردوغان خلال اللقاء أن إيران مطلعة منذ اللحظات الأولى على الإتصالات بين الولايات المتحدة، وسوريا، وأن تأجيل زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى السعودية جاءت بسبب إنتظار تقرير الوفد الإستخباري الأميركي في دمشق، إذ طلب أردوغان خلال اللقاء أن تكون إيران على قناعة أن المجتمع الدولي لن يسمح للنظام السوري بالبقاء طويلا في الحكم، قبل أن يرد عليه عليه المرشد الإيراني، أن الأهم من بقاء الأنظمة ورحيلها هو أن تصدق واشنطن في وعودها السخية مع من تجعلهم رأس حربة في حروبها بالوكالة.