ندد مشاركون خرجوا في مسيرات بغالبية محافظات الأردن بعد صلاة ظهر الجمعة، بما بات يعرف باعتقالات الطفيلة والدوار الرابع.
وتبنى قسم كبير منهم الأنباء التي تتحدث عن عمليات تعذيب تعرض لها معتقلو أحداث الدوار الرابع في المركز الأمني، وهو ما لم يصدر حوله تأكيد رسمي أو نفي بعد.
ولأول مرة، لوحظ توافق مطالب المسيرات وشعاراتها، ومسمياتها إلى حد كبير.
وخرج مئات في العاصمة عمّان في مسيرة أمام المسجد الحسيني، طالبوا فيها بوقف الاعتقالات واصفينها بأنها "عيب".
ورفع المشاركون الذين تنوعوا بين الاتجاهات الإسلامية واليسارية والمستقلة، شعارات تنتقد أداء محكمة أمن الدولة، وهي محكمة خاصة لا تخضع للسلطة القضائية في البلاد.
وفي محافظة جرش شمالي الأردن، أعلن عشرات المشاركين في مسيرة خرجت من مسجد الحميدي وسط المدينة، تضامنهم مع معتقلي الطفيلة والدوار الرابع، وطالبوا بالإفراج عنهم.
وطالبت الحراكات الشعبية المشاركة إلى جانب ذلك بالإصلاحات السياسية المطلوبة والإسراع بتنفيذها.
وفي الطفيلة جنوبي الأردن، التي اعتقل حوالي 13 من أبنائها في وقت سابق، طالب مشاركون في مسيرة خرجت من أمام مسجد الطفيلة الكبير بالإفراج الفوري عن المعتقلين، منتقدين السياسات الحكومية والأمنية في التعامل مع النشطاء.
وخرجت من مسجد نوح القضاة في محافظة إربد شمالاً مسيرة مشابهة لأخواتها في المحافظات الأخرى، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين، إلى جانب تنديدها بممارسات النظام السوري ضد شعبه.
وشارك في المسيرة العشرات من أتباع الحركة الإسلامية والحراكات الشعبية المختلفة، المستقلة وذات الاتجاه اليساري.