صحيفة العرّاب

بريطانيا تضع اللمسات الاخيرة مع الحكومة لتسليم ابو قتادة

 كشفت صحيفة "صن" اليوم الخميس أن بريطانيا اقتربت من إبرام اتفاق مع المملكة الأردنية لتسليمها رجل الدين الأردني الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان المعروف ب "أبو قتادة".

وقالت الصحيفة إن وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي اتصلت برئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تسليم أبو قتادة إلى وطنه ليواجه اتهامات بالإرهاب.

وأضافت أن "أبو قتادة"، الذي أخلت محكمة بريطانية سبيله بكفالة قبل نحو شهرين، يمكن أن يعود من جديد إلى السجن الأسبوع المقبل إذا ما نجحت جهود وزير الداخلية البريطانية مع الأردن.

وأشارت الصحيفة إلى أن النائب العمالي كيث فاز، رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني، أكد بأن السلطات البريطانية حصلت على جميع الضمانات التي تريدها من عمان، وأُن مساعدين للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أبلغوه بأن الوزيرة ماي حصلت على هذه الضمانات خطياً.

وقالت إن متحدثاً باسم وزارة الداخلية البريطانية أصرّ على أن ماي لم تبرم أي اتفاق مع الحكومة الأردنية، لكنه أعرب عن ثقته بأن الوزارة "ستحصل على الضمانات المطلوبة لتسليم أبو قتادة إلى الأردن عندما تتوصل إلى اتفاق مع حكومته".  

وكانت ماي زارت الأردن الشهر الماضي بهدف إبرام اتفاق مع حكومته بشأن تسليم أبو قتادة والحصول على ضمانات بعدم استخدام أي أدلة انتُزعت بواسطة التعذيب ضده.

وقضت محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة في شباط/فبراير بإخلاء سبيل أبو قتادة (52 عاماً) من السجن حيث أمضى ست سنوات، بعد أن منعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بريطانيا الشهر الماضي من تسليمه إلى الأردن.

وقررت المحكمة الإفراج عن أبو قتادة بكفالة وضمن شروط صارمة، بما في ذلك منعه من التجول 22 ساعة في اليوم، وعدم السماح له بمغادرة منزله لمدة أقصاها ساعة واحدة مرتين في اليوم، ومنعه من الصلاة في المسجد، وإصدار أي بيان، والالتقاء بأشخاص محددين من قبل وزارة الداخلية، واستخدام الهاتف المحمول.