صحيفة العرّاب

عمال الكهرباء يصعدون والشركة ترد بإغلاق محطة تزويد

 رفع عمال شركة الكهرباء الاردنية المضربون منذ خمسة ايام مطالبهم من اربعة مطالب الى سبعة في اطار اجراءات تصعيدية للاستجابة لمطالب المضربين وعددهم حوالي الفي عامل وعاملة من مجموع العاملين في الشركة وعددهم 2750 موظفا.

وقال رئيس النقابة المستقلة للعاملين في شركة الكهرباء الاردنية احمد مرعي في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان العمال اضافوا اليوم الخميس مطلبا جديدا وهو ضرورة وقف استخدام السيارات المستأجرة في الشركة لمخالفتها قانون النقل عدا عن ان اصحاب هذه السيارات هم ايضا يجري استغلالهم من قبل الادارة بتشغيلهم مقابل اجر لا يكاد يرتقي عند حسم المصاريف الى الحد الادنى للاجور.

واشار الى مطالب اخرى اضيفت الى مطالب المضربين وتشمل فتح ملفات العطاءات في الشركة والية احالتها،والمطالبة بتعديل نظام الادخار لمنع تعسف الشركة باستخدامه،موضحا ان المضربين سينقلون الاضراب بعد ظهر اليوم الى مكان انعقاد اجتماع هيئة المساهمين الذي سيعقد في مبنى الكلية العلمية الاسلامية في جبل عمان لعرض مطالبهم امام المساهمين ومطالبتهم بالضغط على ادارة الشركة للاستجابة لمطالب العمال.

واكد مرعي ان الاضراب سيتواصل حتى تحقيق مطالب العاملين في الشركة،مشددا على مشروعية الاضراب وحق المشاركين فيه بالتعبير عن رأيهم بطرق سلمية كفلها الدستور والاعراف والمعايير الدولية.

وتشمل مطالب العاملين عند بدء الاضراب صرف راتب السادس عشر إعتبارا من عام 2012 لجميع العاملين في الشركة أسوة بالشركات الأخرى وصرف مكافأة نهاية الخدمة بواقع شهر عن كل سنة خدمة غير محسوم منها ما تم دفعه للضمان الإجتماعي.

كما تشمل المطالب ضرورة فصل حسابات صندوق التأمين الصحي للعائلات عن حسابات الشركة وتوزيع الفائض في الصندوق سنويا على العاملين وتوسيع مظلة التأمين الصحي وتوفير وسائط نقل لجميع العاملين في الشركة في جميع المواقع أسوة بشركات الكهرباء الأخرى.

وبلغت اجراءات تصعيدية متبادلة بين ادارة شركة توليد الكهرباء المركزية والعاملين فيها المضربين منذ نحو عشرة ايام ذروتها اليوم الخميس عندما اقدمت ادارة الشركة على وقف العمل بمحطة رحاب التي تنتج 350 ميغاواط كهرباء من مجموع الاستطاعة التوليدية للمملكة ومقدارها حوالي 2300 ميغاواط.

وقال رئيس نقابة العاملين في الكهرباء علي الحديد لـ (بترا) ان ادارة الشركة اوقفت العمل بجميع وحدات المحطة التي تنتج حوالي 350 ميغاواط من اصل حوالي 1500 ميغاواط مجموع انتاج الشركة التي تسهم بحوالي 51 بالمئة من الطاقة الكهربائية المولدة في المملكة.

وحمل الحديد ادارة الشركة مسؤولية الحاق الضرر بالنظام الكهربائي في المملكة مؤكدا ان العاملين بنظام الورديات في محطة رحاب والذين لم يشملهم قرار الاضراب ما زالوا على رأس عملهم في المحطة ولم يغادروها.

واشار الحديد الى ان النقابة والعمال لجاوا الى الاضراب باستثناء الورديات المناوبة للمطالبة بتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للعمال خاصة في ظل تاكل دخولهم واجورهم مشيرا الى ان النقابة سلكت كل الطرق القانونية لتحصيل حقوق العمال الا انها جوبهت "برفض ينم عن عدم ادراك لطبيعة المرحلة وظروفها".