أعلنت شركة (جيت2دوت كوم) الجوية البريطانية، اليوم السبت، أنها ألغت، بسبب معارضة السلطات الإسرائيلية، تذاكر سفر العديد من الركاب المتوجهين إلى تجمع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولم توضح الشركة عدد الركاب المعنيين لكن صحيفة الغارديان البريطانية أفادت أن ثلاث نساء تلقين رسالة إلكترونية من الشركة الجوية تبلغهن أن تذكرة الإقلاع من مانشستر (شمال غرب انكلترا) الأحد باتجاه تل أبيب قد ألغيت ولن تعوض.
وأوضحت الشركة في بيان أن 'القانون ينص على ضرورة أن توفر (جيت2دوت كوم) مسبقا إلى أجهزة الهجرة المعنية معلومات حول الركاب كافة، الذين يغادرون المملكة المتحدة'.
وأضافت أنه 'بعد تقديم تلك المعلومات أبلغت السلطات الإسرائيلية (جيت2دوت كوم) أنها لن تسمح لبعض الركاب المسجلين على الرحلة رقم (ال.اس907) بدخول إسرائيل'.
وتابعت: 'إذا سمحنا لهم بالسفر، فإننا سنكون مسؤولين عن عودتهم فورا إلى المملكة المتحدة ونظرا لموقف السلطات الإسرائيلية لم نقبل أن يسافروا على تلك الرحلة' المقررة غدا الأحد.
وقد ألغت شركة لوفتهانزا الجوية الألمانية أيضا تذاكر سفر عشرات الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين المتوجهين إلى تل ابيب للمشاركة الأحد في فعاليات 'مرحبا بكم في فلسطين' وفق المنظمين.
وأعلن المنظمون في بيان أن 'عشرات الركاب الذين اشتروا تذكرة سفر إلى تل أبيب غدا الأحد، تبلغوا الخميس من شركة لوفتهانزا الجوية أن حجزهم قد ألغي بأمر من إسرائيل'.
وتتمثل الفعاليات التي تشمل 1500 ناشط بينهم 500 إلى 600 فرنسي، في التوجه إلى بيت لحم في الأراضي الفلسطينية المحتلة لتدشين مدرسة دولية.
وكان من المتوقع أن يصل هؤلاء غدا إلى مطار تل أبيب قادمين من مطارات عدة في أوروبا وكندا والولايات المتحدة.
وقد أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها ستتصدى لتلك العملية بمنعهم من العبور ومنعهم من الصعود إلى الطائرات بتقديم لوائح ركاب ممنوعين من الصعود إلى طائرات الشركات الجوية.
وخلال الفعاليات الأولى لمهرجان 'مرحبا بكم في فلسطين' سنة 2010، تمكن مائة ناشط حسب المنظمين من الوصول إلى الضفة الغربية.
لكن إسرائيل اتخذت الصيف الماضي تدابير هائلة لمنع العملية وتمكنت من إقناع شركات الطيران بعدم نقل الناشطين واحتجزت العشرات منهم الذين تمكنوا من الوصول إلى إسرائيل قبل طردهم.