أعلن البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير أنه يعتزم إنشاء صندوق بقيمة مليار يورو (1.31 مليار دولار) للاستثمار في الأردن وشمال أفريقيا، وكان البنك قرر في مايو/أيار الماضي عقب اندلاع ثورات الربيع العربي توسيع نطاق استثماراته لتشمل أربع دول عربية هي الأردن وتونس والمغرب ومصر.
وقد أسست حكومات أوروبية وغير أوروبية البنك في العام 1991 لدعم دول شيوعية سابقة في شرق أوروبا للانتقال إلى مرحلة اقتصاد السوق.
ولم تقر بعد الدول الخمس والستون المساهمة في البنك خطته للتوسع في المنطقة العربية، ويتوقع أن تُقترح خطةُ إنشاء الصندوق في اجتماع البنك في مايو/أيار المقبل في لندن، وقال البنك إنه لا يستطيع تمويل مشروعات في الدول العربية المذكورة إلا بعد موافقة المساهمين.
وقال البنك إنه سيوفر موارد لتمويل الصندوق من صافي الأرباح التي حققها، حيث أعلن أمس عن ارتفاع صافي ربحه بالضعف في الربع الأول من العام الجاري، إذ حقق 637 مليون يورو (836 مليون دولار) مقارنة بـ330 مليون يورو (433 مليون دولار) في الفترة نفسها من 2011.
وافتتح البنك مكاتب مؤقتة في القاهرة والدار البيضاء وتونس، وسيفتح مكتبا آخر في العاصمة الأردنية عَمان تحضيرا لبدء استثماراته، ويأمل البنك أن يضخ استثمارات بقيمة 2.5 مليار يورو سنويا في تلك البلدان.
وقد حقق البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير مستوى قياسيا في استثماراته بدول وسط وشرق أوروبا خلال الربع الأول من العام، إذ ضخ 1.9 مليار يورو (2.5 مليار دولار) في مشروعات استثمارية، وقال مدير البنك توماس ميرو إنه في الوقت الذي يسجل فيه تشدد في سوق القروض بعدد من الدول فإن بيانات البنك تظهر أنه يقوم بدور مهم في دعم النمو.