تحت عنوان "توقعات الرئيس لعام 2015" نشرت صحيفة هآرتس لقاءً مطولا مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس تناول فيه توقعاته حول مستقبل إسرائيل بعد تركه منصب رئيس الدولة.
وقسم بيرس إجاباته على هذا السؤال إلى قسمين: الأمور التي يبغي إنهاؤها حتى عام 2015 والأمور التي ينبغي البدء فيها.
ويقول بيرس "إن الأمر الذي يجب إنهاؤه هو مفاوضات السلام, إنها استمرت فترة طويلة جدا, وليس أمامنا خيار ولدينا إمكانية, وليس هناك حل آخر, وأنا مدرك للآراء الأخرى التي تزعم بأنه لا يمكن التوصل إلى سلام, وأنا لا أقبلها".
وهنا قاطعه مراسل هآرتس وقال "هل تعتقد أنه بعد ثلاث سنوات يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين أن يعيشوا بسلام؟ أليست هذه سذاجة؟.
فأجاب بيرس "هذا يمكن أن يكون, لا ينبغي التأجيل, وإذا أجل فإننا سنتراجع إلى الوراء بدلا من أن نعالج المستقبل, الناس يفهمون أن حربا أخرى لن تساعد, سيكون الثمن مرتفعا والنتيجة منخفضة".
وحول فرص اندلاع حرب في العام المقبل, قال بيرس "إن الفرصة أقل مما كانت عليه, الناس يدركون أنه لن يأتي شيء من الحرب, كانت هناك فترات في حياتي كنت فيها من الصقور عندما اعتقدت أنه لا فرصة للسلام, وكنت من الحمائم عندما كانت هناك فرصة للسلام".
وأضاف "عندما يتحدث الجميع عن حرب مع إيران فإنني أعتقد أن علينا أن نسير مع الولايات المتحدة والعالم وليس بدونهم, وهناك من يقولون أنه ليس من المؤكد أن تؤتي العقوبات الاقتصادية ثمارها, وأنا أقول من يضمن أن يؤتي العمل العسكري ثماره".
المراسل: تحدثت في الشق الأول عن الأمور التي يجب إنهاؤها, فما الأمور التي يجب البدء فيها في عام2015؟.
وقال بيرس "من الناحية العلمية الفلسفية فإن العالم ذاهب إلى تغيير الاتجاه, والجهاز الذي يعرف كيفية تحقيق الاستفادة القصوى هو الرأس, والعقد القادم كله مكرس لأبحاث الدماغ, والولايات المتحدة ذاهبة بالفعل إلى هذا الاتجاه, فهناك كثير من الأمور التي يمكن استخلاصها من الدراسات, وفي رأيي يجب على إسرائيل أن تحول العائدات المستقبلية من النفط والغاز إلى التعليم والعلوم.
وأضاف "اليوم من الواضح أن مصير الانسان يحدد من سن صفر حتى ثلاثة أعوام, وإذا كنت لا تعطيه المجموعات الغذائية مجانا في هذه الأعمار, فإنك تضر الولد , وإذا كنت لا تهتم بتعليمه مجانا من الروضة وحتى التعليم الأكاديمي فإنك تضر الإنسان ومستقبله وبالتالي تضر الدولة, والتعليم يجب أن يكون مجانا من سن الروضة وحتى الجامعة كي يتعلم الجميع".