صحيفة العرّاب

جلالة الملك للاردنيون كافة يا مستشار العشائر / بقلم النائب غازي عليان

  جلالة الملك لكل الأردنيين للرجل والمرأة، للكبير والصغير، للغني والفقير بدون إستثناء، ومن حقهم ان يلتقوا به خلال زيارته لمناطق إقامتهم للتعبير عن مدى حُبهم وإخلاصهم وولائهم، وهذا ما لم يصل لعلم المُستشارية بعد.

الزيارات تهدف الى تحقيق غاية وهي التي دأب جلالة الملك على حث المسؤولين على القيام بها للتواصل مع المواطنيين، فكما يرغب جلالته الإلتقاء بالمواطنيين مباشرة للإطلاع والوقوف على إحتياجاتهم عن كثب على أرض الواقع، ويستمع الى همومهم وشؤونهم وشجونهم وهذا ما دأبت عليه القيادة الهاشمية، المواطنون أيضاً يريدون ان يعكسوا ما بداخلهم أمام الملك بدون وسيط.

لا يوجد في الأردن منطقة تخص عشيرة او عائلة او شخص بعينه خاصة في المُدن الكبرى، والمقيمين بأي منطقة خليط من الأردنيين عموماً، ولهذا الدعوى يجب ان تحمل صفة العمومية لتحقق الغرض منها.

الترتيبات التي تقوم بها المستشارية العشائرية في الديوان الملكي بالتنسيق مع الجهات المعنية قاصرة وتخلق إشكالات، ولا نريد ان يتكرر ما حدث في المفرق قبل أيام عندما خصّت "س" من الناس بالزيارة مما آثار حفيظة الآخرين ولم تعطي الزيارة البهجة المطلوبة وتوالى إصدار البيانات.

المستشارية لم تتعلم من اخطائها في المرة الأولى وتريد ان تسقط في نفس الفخ نتيجة لسوء الإدارة والتخطيط، إذ انه من المُزمع ان يلتقي جلالة الملك أبناء المخيمات يوم غد وسيقوم بعد ذلك بزيارة لحيّ نزال، ومن البديهي ان يتم التنسيق مع كل الفعاليات في المنطقة وان لا تقوم المستشارية بتوزيع وتصنيف الولاءات والتمييز بين الناس.

من باب أولى ان ينم التنسيق مع نواب وأعيان وشيوخ ووجهاء المنطقة بدون إستثناء، كونهم الممثلين لتلك المناطق ليعرضوا إحياجاتهم بين يدي جلالته إذا سمح المقام بذلك.

المستشارية نسقت ووجهت الدعوى بالتخصيص لـ"س" من الناس دون "ص" على قاعدة محمد يرث و محمد لايرث، ولم تقم بالإتصال والتنسيف مع نواب ووجهاء المنطقة.

هذا الموضوع آثار حفيظة كثير من الأهالي، ويقول الناس إذا كان الأمر كذلك فالتعنون الزيارة بإسم تلك العائلة دون غيرها، طالما انه تم تغيبت كثير من العائلات عن قصد والتي سنذكر بعض منها على سبيل المثال وليس الحصر ونعتذر سلفاً من بقية العائلات.

فمنطقة حي نزال لا تخص عائلة بعينها وتقطنها عشائر وعائلات وأهالي عشيرة البدادوة.. وبيت نوبه، سور باهر،  وبيت الوقاد ,وبيت نتيف، وبيت فُجار، وصوبا، وبيت إكسا، ولفتا، وخربة اللوز، وكفر راعي، وعجور، والمعلواني، وأهالي عقربا، وبني معروف، والعبادي، والكثير من العائلات الأردنية، ولا بد من تشمل الدعوى الجميع.

ولكي لا تتسبب المُستشارية بغضب كثير من المواطنيين أكثر ممن ترضيهم، ولكي تحقق الزيارة الغاية المرجوة منها، عليها تدارك الأمر قبل فوات الآوان، وأن تقوم بالتنسيق مع كل وجهاء وشيوخ واعيان ونواب ومخاتير تلك المناطق على أرض الواقع.

كلنا أردنيون، وكلنا نحب الملك، وكلنا نحب ان نلتقي به، ولا يحق لأي جهة أياً كانت ان تخص جهة او عائلة او عشيرة اوشخص دون غيرة، ليعكس الناس مدى إلتصاقهم بقيادتهم.