قال رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية إن حركة حماس لن تستدرج إلى حرب ضد إسرائيل إذا ما هاجمت الأخيرة المنشآت النووية لإيران.
وحذر من تداعيات خطيرة حال استشهاد أي من الأسرى المضربين عن الطعام، ووصف جهود المصالحة الفلسطينية بأنها جامدة.
وأوضح في مقابلة مع وكالة رويترز من مقر حكومته في غزة إن حماس حركة فلسطينية تتحرك داخل الساحة الفلسطينية وتمارس عملها السياسي والميداني بما يتلاءم مع مصالح الشعب الفلسطيني.
وقال إن "إيران لم تطلب منا شيئا، ونعتقد بأنها ليست بحاجة إلى حماس".
وذكر أن "التهديدات الإسرائيلية معلنة، وهي ليست بحاجة إلى استقراء، ولكني أظن أن لهذا الموضوع تداعياته خطرة على المنطقة برمتها".
وبشأن الحكومة الائتلافية الموسعة التي أعلن عنها هذا الأسبوع في إسرائيل، ذكر أن هذا الائتلاف الذي يعطي أغلبية كبيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تم لأسباب داخلية، لكن قد تكون له أيضا دوافع خارجية.
وتابع "بدون شك فإن الموضوع الخارجي هو محاولة استيعاب التغييرات الكبيرة التي حصلت في المنطقة بما فيها الربيع العربي وربما استحقاق لملفات متعددة".
وردا على سؤال عما إذا كانت إيران قد تكون إحدى القضايا رد بقوله "ربما".
وأكد هنية أن الإضراب عن الطعام الذي يقوم به حاليا مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية اختبار لالتزام إسرائيل بالمبادئ الإنسانية العالمية التي يتعين الاعتراف بها، وحذر من أن استشهاد أي سجين سيكون له آثار سلبية، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وقال "أنا لا أرغب في أن يستشهد أي أسير داخل السجون الإسرائيلية، ولذلك أطالب بضرورة الالتزام بتنفيذ القانون الدولي المتعلق بالأسرى باعتبارهم أسرى حرب".
وفيما يتعلق بجهود إنهاء الانقسام الفلسطيني قال إنها "ليست ميتة ولكنها ليست متحركة". وأضاف "خضنا شوطا طويلا للتوصل إلى اتفاق فلسطيني، ولكن ما تزال أمامنا عقبات خارجية وداخلية".
وذكر أنه في البداية كانت بعض الفصائل الفلسطينية في السلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية تماطل لأنها تستفيد من الانقسام.
من جهة أخرى أكد هنية أن القضية الفلسطينية كانت المستفيد الأكبر من ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن.
وأشار إلى أن اتفاق المصالحة عام 2011 توسطت فيه مصر، وكذلك عملية تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وأكد أن هذه "الثورات أطاحت بحكومات كانت لها علاقة وثيقة مع الإسرائيليين على حساب الحقوق والقضية الفلسطينية".
وردا على سؤال عما إذا كانت حماس تخلت عن الكفاح المسلح، رد بقوله "طبعا لا"، وقال إن المقاومة الفلسطينية للاحتلال ستستمر بكل أشكال المقاومة الشعبية والمقاومة السياسية والدبلوماسية والعسكرية.
ورد على سؤال عما إذا كانت حماس ستعترف بإسرائيل، قائلا إن إسرائيل هي التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني بالوجود وأن تكون له دولة وكيان سياسي، وتابع "ليجيبوا هم عن هذا السؤال أولا كي نجيب نحن".
وقال مجددا إن حركته مستعدة للتوصل مع إسرائيل إلى "هدنة طويلة الأمد قد تمتد لعشر سنوات أو أكثر مقابل دولة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967"