صحيفة العرّاب

الموت يغيّب الكاتب جورج حداد ..

 

توفي بعد ظهر اليوم السبت في مستشفى الجامعة الأردنية الكاتب في صحيفة الدستور الزميل جورج حداد .
وسيتم دفنه الاثنين من كنيسة المقبرة في عمان فيما سيتم استقبال المعزين في جمعية آل قموه في منطقة دابوق غربي عمان .
وحداد كاتب وشاعر وصحفي أردني، ولد بالسلط 1934م وعاش بإربد، عرف بتوجهاته القومية على غرار الاتجاه القومي السوري، درس اداب اللغة في جامعة بيروت العربية .
دأب منذ ربع قرن على كتابة أفكاره وتحليلاته الاجتماعية والفكرية والفلسفية تحت عمود (هزة غربال) في جريدة الدستور (الأردن)، تأثر بعدد كبير من الرموز السياسية العربية على رأسها وصفي التل رئيس الوزراء الأردني الذي اغتيل بداية السبعينات في القاهرة، واعتبره أحد ابرز الرموز القومية العربية .
بدأ عمله الإعلامي عام 1971م عندما عمل في الإذاعة الأردنية وقد عمل فيها كرئيس للقسم السياسي ثم انتقل للعمل بالتلفزيون الأردني محللا سياسيا كشف عن زيف اليهود فترة السبعينات، اشتهر بفضح الاختراقات اليهودية للكنيسة الكاثوليكية.
كان الملك فيصل بن عبدالعزيز ملك السعودية مولعا بقراءة مقالاته وظل جورج حداد معارضا صلبا متمسكا بمعارضته الشديدة للنظام السياسي العربي الراهن، كان أول من تجرأ من الصحفيين فامتدح حركة حماس ومؤسسه أحمد ياسين بعدة مقالات في بداية انطلاقتها، له قصائد شعبية مغناة ويتحدث العامية بحواراته رغم جزالة لغته الكتابية
 
و نعى وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف الزميل الصحفي جورج حداد الذي انتقل الى رحمته تعالى اليوم السبت. واستذكر الدكتور الشريف مسيرة الفقيد حداد المهنية ومناقبه واسهاماته خلال 49 عاما في العمل الصحفي والابداعي.
كما نعى وزير الثقافة الدكتور صبري ربيحات الزميل حداد مشيدا بمسيرته ومناقبه العطرة.
والزميل حداد من مواليد السلط عام 1934 وحاصل على ليسانس في اللغة عربية وآدابها وله خمسة ابناء. وعمل الفقيد في سلك التربية والتعليم 15 عاما معلما في محافظة اربد، ثم انتقل الى عمان عام 1971 ...