قليل من الناس يُنكر الذات وأعماله تتحدث عنه، يعمل بصمت، يؤدي واجبه على أكمل وجه، يبتعد عن الصراخ للفت أنظار من حوله، على الرغم انه تحت دائرة الضوء في هذه المرحلة الحساسة .
لا يختلفُ إثنان على أهمية دور دائرة المخابرات العامة الهام في الحفاظ على الأردن بكل مقوماته، ونتاج أعمالها هو ثمرة جهود كل العاملين فيها إذا ما وجدت قيادة حكيمة توجهها نحو واجبها الأساس.
الفريق فيصل الشوبكي إبن الدائرة، خرج منها وعاد إليها، ومعروف عنه طهارة اليد وعفة اللسان، لم يلجأ للصراخ للإعلان عن نفسه، لم يطعن بسلفه وبالتأكيد لم يثني على خلفه، مؤمن بسيادة القانون وعدالة القضاء، ولا احد يستطيع ان يزاود على مدى حبه للأردن وإخلاصه للوطن والقيادة غير منتظرُ حمداً ولا شكورا إلا مرضاة ربه.
الشوبكي يعلم ما تضطلع به الدائرة من واجبات جسام وفهم المرحلة فهماً دقيقاً ولم يقرأ ما يحدث قراءة خاطئة، وتعامل مع من يقودون حِراك الشارع على انهم أبناء وطن لهم حقوقهم كما ان عليهم واجبات، وثمرة جهودها ينعكسُ بما يجري على أرض الواقع من قرارات صحيحة تصُب اولاً وآخراً في مصلحة الوطن.
واخيرا شكراً للفريق الشوبكي وللعاملين بإمرته، وستبقون درعاً منيعاً من دروع الوطن، وسدد على طريق الخير خُطاكم.