صحيفة العرّاب

لله درك يا جغرافيا

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 
(سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين.............. .
 
وانا اقرأ الحديث النبوي استذكرت ما تعلمتة على مدى خمسة عقود من تجارب الحياة والدراسة بدءا من المدرسة والجامعة ومخالطة العديد من الثقافات انني اجيد التغني بمصطلحات ومفاهيم ادارية حديثة منها الاداء والشفافية والتطوير والابداع والتحسين وكل ضني وحسب علمي اكاديميا ان كل هذة المصطلحات تندرج ضمن ما يسمى معايير التقييم الوظيفي اضافة الى الانجاز والسلوك القويم بما يتوافق مع الوفاء والانتماء والولاء للمؤسسة التي يعمل الموظف .
 
ولكنني اعتقد والكل يشاركني الراي انة لم ولن تكون الجغرافية معيارا للتقييم بل هي مؤشر لشمولية الخدمة او الانتاج لاننا اذا افترضنا جدلا انها كذلك فاننا نخلط بين الصالح والطالح وهنا تكون الطامة الكبرى بعدم مكافئة المجد بل احباطة وشعور الغير بعدم الاستقرار نتيجة هذا الخلط .اقول ذلك ولعل اصحاب القرار في المؤسسات العامة (المقيمون) ان يعيدو النظر في التقييم الشمولي بما انجز وماذا قدم وماذا سيقدم لا ما قيل ويقال واعتبارات الشخصنة والجهوية والمصلحة والجغرافية القاتلة (لعنها الله) لان ذلك امانة وطن وليست افلاطونية للمسؤول .اتقوا الله اتقوا الله بالقادم يجعل لكم مخرجا .
 
 
الدكتور حسين الطراونة