صحيفة العرّاب

سعيد يستهجن رفض مفتي السعودية مقاطعة بضائع الدول المعادية للعرب والمسلمين

استهجن المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد ما نقل عن مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ من تصريحات جاء فيها رفضه لمبدأ مقاطعة بضائع الدول الاجنبية التي تعادي العالم العربي والاسلامي.

 ولفت في تعقيب له الى ان "حرب الاعداء واجبة شرعاً ، والبعد الاقتصادي شكل من اشكال هذا الوجوب - فآيات الجهاد تتضمن جهاد المال الى جانب جهاد النفس" ، منوها الى ان هذا الامر "مستقر منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما تصدى المسلمون لقوافل قريش التجارية ابان غزوة بدر الكبرى إضعافاً للعدو وكسراً لشوكته" ، كما ان مشروعية مقاطعة بضائع المشاركين في حرب المسلمين "ثابتة المشروعية وعليها ادلة كثيرة".
 
واشار الى ان "الأصل في التعاملات التجارية بين الدول الاباحة بالضوابط الشرعية" ، اما حكم المقاطعة فهو "مرحلي" ، اذ انه "يطرأ بطروء أسبابه وهي العدوان ، ويزول بزوالها ، فالنبي صلى الله عليه وسلم في ظرف من الظروف حاصر حصون يهود المدينة ، وحرق نخل مزارعهم كما فعل مع بني النضير ، وفي ذلك نزل قوله تعالى: «ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين.
 
وشدد سعيد على ان "دفع العدو وجهاده بكل الوسائل الممكنة واجب" ، منوهاً الى ان "البعض لم يستشعر حجم المحرقة التي نشبت بابناء المسلمين من الاطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة ، ولم ينتبه الى انها تمت وتتم باسلحة امريكية وحماية اوروبية" ، وتساءل "ماذا يعني قتل البشر بطائرات الاف 16 امريكية الصنع وارسال فرقاطة فرنسية الى المياه الاقليمية قبالة بحر غزة ؟ الا يعني حصار الشعب الفلسطيني ومنعه من الدفاع عن نفسه لكي يستسلم لارادة الصهاينة اليس هذا عمل عدواني يستوجب الرد؟".
 
وحذر من ان الاستهزاء بالواجبات الشرعية "غير جائز" ، واشار الى ان تطرق مفتي السعودية لاهمية التبادل التجاري بين الدول هو "استشهاد في غير موضعه" ، اذ ان "العالم واسع وهنالك بدائل للتبادل التجاري صادرات وواردات وهذا سلاح لمرحلة وليس حكما دائماً".
 
وجدد المراقب العام دعوته لابناء الامة بمقاطعة البضائع الصهيونية والامريكية و"بضائع اي دولة تنخرط في العدوان على الامة" ، وقال "من المؤلم ان ندفع ثمن الرّصاص الّذي يقتلنا ، ماذا لو أنّ ثمن المنتج الذي نستهلكه قد وضع حجرا في مستوطنة أو ساهم في شراء معول لهدم منزل أو كان رصاصة استقرّت في قلب مسلم".