صحيفة العرّاب

معاصي جامعة العلوم الاسلامية العالمية

 تتمادى جامعة العلوم الاسلامية الدولية كثيرا  في تجاوزها لقوانين التعليم العالي ، و تتمادى أكثر في تكريسها لسياسة الاتجار بالتعليم الخاص ، و أستغلالها للطلاب الذين يقل محصلهم في الثانوية العامة عن معدلات القبول الرسمية .

 

وأدارة الجامعة تضاعف من أعداد الطلاب المقبولين في برنامج البكالوريس و الماجستير و الدكتوراة باعداد كبيرة و لا تراعي معايير الجودة في العملية التعليمية ، فطلاب يشكون من قلة المدرسين و أنعدامهم احيانا ، و يشكون من تجسير مواد تدريسية لمدرسين لتدريسها للطلاب رغم أنهم غير مختصين بها .

 

 

تتعامل الجامعة مع مواضيع التعليم العالي بمنطق مالي و بمعادلة الربح و الخسارة بشكل بحت  ، المقاصد التعليمية و المعرفية التي تتذرع بها أدارة الجامعة هي مجرد أوهام سخيفة وواهنة ، تحولت الى أفكار مجردة عن التطبيق وقيمتها  المعرفية و التعليمية لا تعادل صفر مئوي .

 

لا شك أن العنوان العريض للجامعة الاسلامية بانتاج علوم معرفية أسلامية أصابها الفشل و القصور ، و ليس ثمة سياسة تعليمية ذامغة في أنتاج هوية أسلامية للجامعة ، طلابها من أقل المعدلات في الثانوية العامة و مدرسيها من خريجي جامعات طريق المطار في الاردن و جامعات السودان .

 

 

الجامعة ترتكب أكثر من معصية في فترة قصيرة ، استخفاف في المعرفة الاسلامية تدريسها بطريقة سخيفة و سطحية ، و أستغلال للشعار الاسلامي للجامعة لجذب طلاب عرب ووافدين من شرق أسيا يلهثون وراء تعلم العلوم الاسلامية من مصدرها التراثي على أعتبار أن الجامعة أمتداد لمشروعات فكرية و معرفية كثيرة اطلقتها الدولة الاردنية لرعاية الفكر الاسلامي و لم يكن مصيرها الا الفشل و التعثر و الزوال .