صحيفة العرّاب

الملك يؤكد خلال لقائه 20 شخصية أردنية أن حل الدولتين يجب العمل عليه في المرحلة المقبلة

شرف جلالة الملك عبد الله الثاني أمس الأحد مائدة جمعت (20) شخصية أردنية من مختلف الأطياف السياسية والحزبية والإعلامية في الديوان الملكي ، وتمحور اللقاء الذي دام ما يقارب الساعة ونصف ساعة حول الأحداث التي جرت في غزة مؤخرا والموقف الأردني الذي كان مُقربا لوجهات النظر العربية وسط خلاف اخوي ساد قبيل قمة الكويت الاقتصادية .

 وتحدث جلالة الملك عن الظرف الاقليمي في المنطقة ونظرة الأردن المستقبلية للأحداث مشيرا جلالته الى ان الامور ستتضح أكثر خلال الشهور الثلاثة القادمة .
 
وقال جلالته ان حل الدولتين يجب ان يتم العمل عليه في المرحلة المقبلة ولا بد من تضافر الجهود الدولية لأنه لا يمكن تجاهل دور المجتمع الدولي في احلال السلام وخاصة في ظل ادراة امريكية جديدة يرأسها باراك اوباما .
 
وشرح مدير المخابرات العامة اللواء محمد الرقاد موقف الاردن محليا وعن المظاهرات التي انطلقت في محافظات المملكة والسماح للأردنيين بالتعبير عن رأيهم دون أي عوائق ملمحا الا ان بعض الاحداث عكرت صفو الاجواء خاصة ما حدث في الرابية واستعرض الدور الامني للدائرة في حماية الوطن والمحافظة على استقراره.
 
وحضر المائدة رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي ورئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي ورئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي ومدير المخابرات اللواء محمد الرقاد ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي والنواب مبارك ابو يامين وسعد السرور ومحمود مهيدات وعبد الرؤوف الروابدة ، وعلمت " عمون " ان من بين الحضور د.خالد الكركي رئيس الجامعة الاردنية وزياد فريز وفهد الفانك ونديم المعشر والدكتور امين محمود ود . عبد الله النسور وناصر جودة بالاضافة الى حضور الدكتور اسحق الفرحان أحد قيادات جماعة الاخوان المسلمين ، كما حضر من الديوان الملكي جعفر حسان وامين خليفات .
 
وقال نواب في حضرة جلالة الملك ان موقف جلالته الصلب والواضح لما حصل في قطاع غزة ادى الى تعاطف الاردنيين مع الاهل هناك ودعى ذلك للتعبير علنا من خلال مسيرات ومظاهرات بالمئات جابت محافظات المملكة ، ورفض النواب الحديث عن انقسام في الشارع الاردني بسبب الاحداث الاخيرة اقليميا .
 
وتحدث نواب عن وجود تيار داخل الدولة يحاول اظهار مجلس نواب ضعيف ، مؤكدين ان المجلس القوي هو حصانة للدولة وبين نواب ان المجلس القوي يعد سدا منيعا للأردن .
 
واشار نواب الى ان هنالك تغول من قبل السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية وتقصد البعض باظهار اللوم الدائم على النواب لاجل الخلاص من أي مأزق داخلي .
 
النائب عبد الروؤف الروابدة قال انه لا يوجد خوف من الحديث عن الوطن البديل فقد حدث ذلك عام 1950 عند وحدة الضفتين لكن الخوف من الحديث عن النظام البديل .
 
النائب محمود مهيدات رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب تحدث عن ضرورة وجود اعلام دولة وان لا يكون اعلام حكومة ليكون ناجح وقادر على التطوير والتحديث والمبادرة .
 
الدكتور خالد الكركي رئيس الجامعة الأردنية اشار الى اهمية التركيز على دور الشباب في العملية التنموية وتسليحة بالمعرفة والعلم ليكون مستقبل الاردن مشرق .
 
أشارت شخصيات الى أهمية التركيز على ما بعد غزة وانعكاسه على الساحة المحلية وان المرحلة القادمة تتطلب شد الاحزمة وتعزيز الجبهة الداخلية والتشديد على الوحدة الوطنية .
 
ودعا نواب الى عقد مؤتمرات شعبية في محافظات المملكة تشارك بها كافة الأطياف السياسية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ، من جهته تحدث وزير المالية الاسبق زياد فريز والكاتب الاقتصادي فهد الفانك في الشأن الاقتصادي والوضع المالي في الاردن