كل المؤشرات الصادرة عن الحركة الإسلامية تفيد بأن الإتجاه نحو مقاطعة الإنتخابات المقبلة هو الخيار الأرجح بعد تحديد سقف تعديل قانون الإنتخاب في مسالة القائمة النسبية
.
اللافت أن الحركة الإسلامية لم تحدد موقفها بعد لكن مصادر عين نيوز تؤكد بأن خلافات حادة داخل الأطر القيادية للحركة فرضت نفسها عمليا على إيقاع الحوار الذاتي تحت عنوان القانون والإنتخابات المقبلة .
الجناح الذي ضغط للمشاركة في إنتخابات 2007 وهو جناح المعتدلين والحمائم لا يكتفي باتخاذ موقف متشدد ضد المشاركة لكنه يسعى إلى تشكيل تيار جبهوي عريق يعمل على المقاطعة .
المتحمسون أكثر للمقاطعة هنا بينهم الشيخ سالم الفلاحات والدكتور ارحيل الغرايبة أما صقور الإخوان المسلمون فلا زالوا يعتمدون سياسة تأجيل استحقاق قرار إلى أن تحسم نتائج اتصالات بينية تجري حاليا مع عدة أطراف .
والوضع الداخلي يشير إلى أن دعاة المشاركة في الإنتخابات لا يوجد بين أيديهم أوراق قوية ورابحة يدعمون فيها موقفهم فيما يبدو المعتدلون منسجمون مع موقف الحراك الشعبي وقواه الأساسية في مقاطعة الإنتخابات .