مسؤول : خبر القدس العربي عن الطوارئ أمر عمليات قطري للتشويش على الأردن

قبل أن يصدر أي توضيح حكومي في ساعات الليل أمس، فقد كان مسؤول أردني كبير طلب عدم الكشف عن إسمه اكد أن الخبر المثير للجدل، والذي أربك المشهد السياسي الأردني، والخاص بتجهيز قرار أعلى لتفعيل المادة (124) من الدستور، والتي تتيح الملك عبدالله الثاني إعمال حالة الطوارئ العامة، وهو الخبر الذي إنفردت به جريدة (القدس العربي) اللندنية أمس، وبثته على موقعها الإلكتروني، دون إنتظار صدور نسختها الورقية على الإنترنت، لم يكن – والكلام للمسؤول الأردني- أكثر من أمر عمليات صادر للصحيفة من مستويات سياسية قطرية في محاولة للتشويش على الأردن، وإجباره على تقديم تنازلات سياسية وعسكرية مؤلمة في الملف السوري.

وبحسب المسؤول الأردني فإن مجرد مناقشة لتفعيل المادة (124) من الدستور، لا يمكن أن تحصل في غياب الملك عن البلاد، فهو الذي يتخذ قرارا من هذا النوع، كما أنه هو من يطلب تقدير موقف من دائرته الضيقة السياسية والأمنية، وبالتالي فإن الأمر يصعب هضمه بالنسبة لمن يعرف حلقات القرار السياسي الأردني الأعلى، إذ أن اللافت هو تلقف وسائل إعلام أردنية، وكُتّاب أعمدة لمضمون الخبر اللندني، وإعتباره أمرا مقضيا.