صحيفة العرّاب

اسرار تفجير الامن القومي السوري .. تفاصيل

 معلومات من مصادر فرنسية في باريس واخرى في دمشق تؤكد ان المعارضة السورية المسلحة ليس لها اي علاقة بتفجير مبنى الامن القومي في دمشق وان عملية التفجير تمت بتخطيط غربي رغم ان الجيش الحر ولواء الاسلام اعلنا مسؤليتهما عن عملية التفجير التي راح ضحيتها كل من العماد داود راجحة نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع ، ونائبه العماد آصف شوكت ، و العماد حسن تركماني معاون نائب رأس السلطة ، وأسفر عن إصابة عدد آخر بجراح تتراوح بين البليغة والمتوسطة بينهم رئيس مكتب الأمن القومي هشام الختيار ووزير الداخلية محمد الشعار .

 

 

المصادر الفرنسية اكدت لكرامة ان العملية كانت من تخطيط جهاز استخباراتي غربي وان التفجير كان عن بعد وتحديدا من داخل منزل السفير الامريكي الذي لا يبعد عن المكان سوا بعض الامتار , مشيرة الى ان مدير مكتب هشام الختيار هو من ادخل العبوة الناسفة ووضعها في سقف غرفة الاجتماعات التي تجاور مكتب الختيار .

وأوضحت المصادر بالقول "إن سكرتير الختيار كان يعمل مع الجهاز الاستخباري الأجنبي ولا صلة له بأي جهة سورية معارضة"، وإن "العبوة كانت عبارة عن عشر عبوات صغيرة مربوطة على التسلسل تزن كل منها حوالي 4 كغ ، ومزودة بجهاز تفجير يتم التحكم به عن بعد. وقد جرى إدخالها على مراحل". وأضافت القول "بقي سكرتير هشام الختيار يواظب عل عمله في مكتبه بشكل طبيعي إلى حين وصول المسؤولين السوريين إلى الاجتماع. وعندما تأكد من وصولهم والتئام الاجتماع ، غادر المبنى وأعطى الإشارة الرمزية المتفق عليها لمنظمي العملية الذين فجروا العبوة من داخل منزل السفير الأميركي".وبحسب المصدر، فإن سكرتير الختيار يتخفى الآن داخل منزل السفير الأميركي. وقال المصدر، نقلا عن مرجع تقني، إن وضع العبوة المتفجرة فوق "السقف المستعار" هو الذي حال دون مقتل جميع من كان في قاعة الاجتماع ، بالنظر لأن جزءا محدودا نسبيا فقط من الطاقة الانفجارية للعبوة يتجه نحو الأسفل، بينما يتجه معظم طاقتها الانفجارية نحو الأعلى ( السقف الأصلي) والجدران الجانبية. وأوضح بالقول"إن عبوة متفجرة بهذا الحجم يمكن أن تقتل ما لايقل عن مئة شخص في حيزّ مغلق ( صالة) لو أنها كانت على الأرض أو في أي زاوية من زاوية قاعة الاجتماعات".

 

فيما اشارت المصادر ان منزل السفير الامريكي يضم العديد من المعارضيين السوريين منذ العام الماضي ينتمون الى عدة حركات منها اعلان دمشق ولجان التنسيق المحلي والهيئة العامة للثورة السورية فضلا عن ضباط منشقين و رجال استخبارات أميركيين دخلوا سوريا سرا بعد قرار الحكومة الأميركية سحب أعضاء بعثتها الديبلوماسية من سوريا في 6 شباط / فبراير الماضي.

وتابع المصدر ان منزل السفير والسفارة الامريكية تحولت لغرفة عمليات تدير المعارضة المسلحة في سوريا كما هو الحال لمنزل السفير الفرنسي والسفارة الفرنسية , كما اشار المصدر ان الحصانة الدبلوماسية التي تتمتع بها وتأمنها كل من السفارتيين هو السبب الرئيسي التي جعلها مكان امانا بنسبة للمعارضة السورية وقادتها وتعجب المصدر الفرنسي من القوات المسلحة السورية النظامية عدم اقتحامهما للسفارتيين والمنزليين الامريكي والفرنسي رغم علمها بما يحاك داخلها ورغم ان القانون الدولي يسمح بذلك حيث نوه المصدر انه لربما ان يكون النظام السوري ما زال يؤمن بامكانية عقد الصفقات مع باريس وواشطن و محاولا عدم مواجهتهما .

ومن أبرز المعارضين السوريين المقيمين في منزل السفير الأميركي " الكاتب السوري ياسين الحاج صالح والمحامية رزان زيتونة ، اللذين يشرفان على المواد الإعلامية التي تصدرها لجان التنسيق المحلية ، والمحامي رياض الترك الذي يعتبر العقل الموجه لإعلان دمشق"

حيث ينتظر في الايام القليلة المقبلة ان يكون التركيز كله على الاسلحة الكيماوية السورية لتكون ذريعة للحلف الامريكي الاسرائيلي وحلفائهم  لتدخل العسكري المبااشرة في سوريا وضرب منظومة الجيش السوري النظامي ولحمته وبتالي اسقاط راس النظام السوري بشار الاسد .