كشف مصدر فلسطيني عن مغادرة قيادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، العاصمة السورية دمشق، وانتشارها في عدد من العواصم، إثر توتر العلاقة بين الجانبين في الفترة الأخيرة.
وقال المصدر: "إن القرار الذي اتخذته الحركة جاء بعد مشاورات مع حلفائها في طهران وحزب الله اللذين شجعا قيادة الصف الأول في الجهاد على الخروج في هذا الوقت من سوريا"، مشير إلى أن أمين عام الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح حصل على ترحيب من المخابرات العامة المصرية بإقامة مؤقتة بالقاهرة، دون افتتاح مكتب سياسي أو إعلامي.
وأضاف أن "نائبه زياد نخالة الذي غادر إلى طهران أيضاً انتقل إلى القاهرة قبل أن يبدأ مرحلة الاستقرار المؤقت في العاصمة اللبنانية بيروت، فيما غادر آخرون إلى طهران وبيروت وهم في درجات تنظيمية أقل"، لافتا إلى أن الحركة لم تقرر اختيار مقر جديد لها في أي عاصمة عربية أو إسلامية، وربما يبقى الوضع الحالي على ما هو عليه في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وأوضحت الجزيرة نت، أن الخلاف بين الجهاد الإسلامي والسلطات السورية بدأ باعتقال نظام بشار عناصر من الجهاد بينهم نجل الأمين العام السابق الشهيد فتحي الشقاقي واتهمتهم بالمشاركة في الثورة قبل نحو ثلاثة أشهر، وقد أثار اعتقال الشقاقي غضبا داخل قاعدة الجهاد الجماهيرية في مخيم اليرموك، مما دفع قيادة الحركة للتحرك قبل تدهور الأمور.
وقال المصدر "إن نحو 37 فلسطينياً وسورياً مقربين أو تابعين لحركة الجهاد لا زالوا معتقلين في سجن للمخابرات الجوية السورية بتهمة تحريض الشباب الفلسطيني على المشاركة في الثورة ضد الأسد".
جدير بالذكر أن حركة المقاومة الإسلامية حماس كانت قد غادرت أيضا العاصمة السورية دمشٌق، وتوزعت قيادتها الخارجية بين قطر ومصر والأردن وقطاع غزة، وذلك بعد أن سبب لها إجرام النظام السوري ضد شعبه والمجازر التي ارتكبت والشهداء والجرحى الذين سقطوا، حرجا كبيرا لدى قواعدها وأنصارها.