صحيفة العرّاب

الكشف عن 25 شخصية تسببت في الأزمة المالية العالمية

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر امس الاثنين، قائمة بأسماء 25 شخصية بارزة مسؤولة حسب رأي الصحيفة عن نشوء وتطور الأزمة المالية العالمية الحالية.

وذكرت معدة المقالة جوليا فينتش أن الأزمة المالية الحالية ليست ظاهرة طبيعية، وإنما كارثة من فعل الإنسان، و"إننا جميعا مذنبون لدرجة ما في ذلك."
 ويتصدر قائمة المذنبين ألان غرينسبان، الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي) "المسؤول عن السماح بتنامي حجم التسليف العقاري نتيجة الفائدة المنخفضة والنقص في التنظيم في هذا المجال"، وفقاً لما قالته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."
كما أشارت فينتش إلى عدد من السياسيين الذين يتحملون أيضا، حسب رأيها، مسؤولية نشوء الأزمة، وبينهم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون الذي صدر في عهده عدد من القوانين التي تتيح لشرائح المجتمع الفقيرة الحصول على قروض من البنوك لشراء مساكن، وجورج بوش الذي لم يحل دون استمرار هذه العملية وصعد أبعادها، وكذلك رئيس وزراء بريطانيا غوردون براون "الذي وضع مصالح رجال المال فوق مصالح ممثلي قطاع آخر في الاقتصاد، وعلى سبيل المثال، المنتجين."
وتضم قائمة المذنبين في الأزمة أيضا، شخصيات بارزة سابقة وحالية في المؤسسات المالية البارزة في الولايات المتحدة وبريطانيا، مثل شركة التأمين الأمريكية الدولية AIG وبنوك "غولدمان ساش" و"ليمان بروذرز" و"ميريل لينش" والمصرف المركزي الإنجليزي وغيرها.
كما اتهمت الصحيفة شخصيات بارزة كجورج سوروس والملياردير وورن بوفيت ورئيس صندوق "هيدج" الأمريكي جون بولسون.
وقسمت الصحيفة الشخصيات التي تسبب بالأزمة بحسب القطاعات والتخصصات، فعلى الصعيد الاقتصادي الحكومي، احتل غرينسبان، رأس القائمة، كما ورد أعلاه، وتلاه محافظ المصرف الإنجليزي، مارفين كينح.
وعلى الصعيد السياسي، حل الرئيسان الأمريكيان السابقان، بيل كلينتون وجورج بوش رأس القائمة، وكذلك عضو الكونغرس الأمريكي فيل غرام، ورئيس الوزراء البريطاني الحالي غوردون براون
وفي قطاع المصارف والبنوك وشركات التأمين:
أحتلت آبي كوهين، رئيسة إدارة الاستراتيجيات الأمريكية في مصرف "غولدمان ساش" رأس القائمة، وتلتها كاثلين كوربت، الرئيسة التنفيذية السابقة لمصرف "ستاندرد آند بورز"، ثم هانك غرينبيرغ من مجموعة AIG للتأمين، وكذلك مسؤول المنتجات المالية في المصرف جوزيف كاسانو.
كذلك ضمت القائمة آندي هورنباي، الرئيس السابق لمصرف HBOS، والسير فريد غودوين، الرئيس السابق لمصرف آر بي أس RBS، والرئيس السابق لمصرف "براندفورد آند بينغلي" B&B، ستيف كراوشو، والرئيس السابق لمؤسسة "نورذرن روك" آدام أبيلغارث.
كما ضمت رالف سيوفي وماثيو تانين، من كبار رجال المال والأعمال، وكذلك عراب التمويل العقاري، لويس رانيري، والرئيس السابق لمجموعة "سيتي" Citi Group، تشك برينس، ورجل الأعمال الأمريكي أنجيلو موزيلو، والرئيس السابق لمؤسسة "ميريل لينش"، ستان أونيل، والرئيس السابق لمؤسسة "بير شتيرن" جيمي كاين.
كما ضمت مجموعة أخرى مثل رئيس لجنة القطاع المصرفي بالكونغرس الأمريكي، كريستوفر دود، ورئيس الوزراء الآيسلندي غير هاردي، والرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات المالية جون تينر، والرئيس التنفيذي لبنك ليمان ديك فولد.
إضافة إلى ستة أشخاص آخرين شاهدوا الأزمة وهي مقبلة وهم: المصرفيون أندرو لادي وجون يولسون والبروفيسور نوري روبيني والمليادير وارن بوفيت والمضارب المالي جورج سوروس والمدير المالي ستيفن آيسمان وميرديت ويتني.
غير أن أغرب المسؤولين عن هذه الأزمة، وفق الغارديان البريطانية، كان الشعب الأمريكي.