كشف نائب رئيس مجلس إدارة البنك العربي القائم بأعمال الرئيس صبيح المصري عن محاولات قام بها لثني رئيس مجلس الإدارة السابق عبد الحميد شومان عن الاستقالة والبقاء في منصبه.
وأكد المصري بأنه لا يوجد لديه نية لتسلم منصب رئيس مجلس الإدارة، مشددا على العلاقات التاريخية التي تربط عائلتي شومان والمصري.
وحول طرح أسماء لمرشحين في وسائل الإعلام لخلافة شومان، قال لكن حتى هذا الوقت لم يتم تقديم عروض رسمية لأي شخصية لغاية الآن.
وشدد المصري على أن البنك العربي بنك أردني وموجود فيه وسيبقى، موضحا أن جميع الأطراف لا يرغبون بنقل مقر البنك وغير قادرين على ذلك أيضا.
وأبدى المصري تفاؤله المطلق في مستقبل البنك العربي وأعماله التشغيلية خلال الفترة المقبلة وانعكاسات تلك الامور الايجابية على سعر سهمه في السوق المالي.
ومن ناحية أخرى، بينت مصادر مقربة من مجلس ادارة البنك أن الخلاف مع شومان إداري بحت ويتعلق بمسألة الصلاحيات المناطة برئيس مجلس الإدارة ولا علاقة للشيخ سعد الحريري باستقالته من قريب أو من بعيد.
وأشارت المصادر إلى أن السبب الرئيسي للخلاف يتمثل برغبة شومان في أن يكون مديرا تنفيذيا ورئيسا لمجلس الادارة في ذات الوقت، وهي مسألة لا تنسجم مع مبادئ الحوكمة الرشيدة.
يشار الى أن سعر سهم البنك العربي يتداول حاليا عند ادنى مستوى له في تاريخه وهو 6.68 دينار للسهم.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن البيانات المالية لمجموعة البنك العربي للنصف الاول من العام 2012 أظهرت استمرارا في نمو الأرباح حيث حقق البنك أرباحاً صافية بعد الضرائب والمخصصات بمبلغ 360.3 مليون دولار مقارنة بـ327.2 مليون دولار في الفترة المقابلة للعام 2011 وبمعدل نمو مقداره 10% على الرغم من الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية.
كما وتجدر الإشارة هنا إلى أن وكالة التصنيف العالمية فيتش أكدت في 25/7/2012 تقييمها للبنك العربي بدرجة A- مع مؤشر مستقر، ويأتي هذا تأكيداً لمتانة الوضع المالي للبنك العربي.