صحيفة العرّاب

التجار يستنكرون إغلاق سوق البخارية ومحال مجاورة بالشمع الاحمر

قامت الجهات المختصة ظهر يوم امس باغلاق عدد من المتاجر الواقعة على الشارع الرئيسي بمحاذاة سوق البلابسة في وسط البلد بالاضافة الى اغلاق البوابة الرئيسية لسوق البخارية "بالشمع الاحمر".

 وذكرت الأجهزة المعنية أن الاجراء يأتي لحين الانتهاء من التحقيق في الحريق الذي داهم المحلات التجارية قبل أيام ، واصفة الاجراء بأنه احتياطي يتعلق بالسلامة العامة ، تحسبا من انبعاث الغازات من المواد التي تعرضت للاشتعال.
 
قرار الاغلاق استهجنه التجار المتضررون الذين التقتهم "الدستور" وقالوا ان من شأنه ان يضاعف اضرارهم الاقتصادية خاصة ان متاجرهم لم تتضرر ابدا من الحريق بالاضافة لعدم تضرر سوق البخارية الذي بدا بجاهزية كبيرة لاستقبال المتسوقين.
 
وأكد ايمن البخاري (أحد تجار سوق البخارية) الى ان السوق لم يتضرر بصورة نهائية من الحريق وانهم قد فتحوا محالهم يوم امس الاول ، مشيرا الى ان القرار سيضاعف خسائرهم نظرا لتوقفهم عن العمل منذ يوم الجمعة.
 
وقال محمد ابولبدة الذي يمتلك متجرا على الشارع الرئيسي بمحاذاة سوق البلابسة ان متجره ومتاجر أخرى لم يلحقها اي اذى ، مؤكدا ان الاغلاق يأتي تزامنا مع موسم المدارس والعمرة وشهر رمضان وقد تزودت المحال ببضائع اضافية لتلك المناسبات وان تكديسها سيتسبب بمزيد من الخسائر.
 
ونوه ابراهيم الصعيدي صاحب متجر اخر على الشارع الرئيسي ان ذلك سيجعل معظم هؤلاء التجار ملاحقين بديون والتزامات متعددة لتجار الجملة نظرا لعدم فتح تلك المحال ، مناشدا الجهات المعنية الاسراع بالسماح لهم بمزاولة عملهم بصورة اعتيادية خاصة ان المحال المغلقة لم يقترب منها الحريق من قريب او بعيد ، وفق قوله.
 
الى ذلك أكملت فرق أمانة عمان عملية إزالة الانقاض الناجمة عن الحريق من خلال اليات الامانة تزامنا مع تواجد طواقم الدفاع المدني ورجال الامن العام الذين سيجوا المنطقة بشريط طولي وسواتر معدنية لمنع المارة من اعاقة ازالة الانقاض.
 
كما تعهدت جهات رسمية لتجار السوق انه وفور انتهاء التحقيق في اسباب اندلاع الحريق ، سيتم توفير جميع الخدمات والتسهيلات الممكنة لاعادة تأهيل سوقي البلابسه وفيلادلفيا ، اضافة الى بذل أقصى جهودها لتلافي الآثار الاقتصادية السلبية للحريق على التجار المتضررين بالسرعة الممكنة.