دق غواصون وزائرون أردنيون وأجانب ناقوس الخطر لحماية شواطئ العقبة بتوجيه استغاثة عبر "سرايا" موجهة لرئيس سلطة العقبة كامل المحادين لإنقاذ الواجهة البحرية من خطر التلوث والقمامة التي باتت خطرا على الحياة البحرية التي داهمت الشواطئ نتيجة تكدس طبقات من الفوسفات المتطاير بالاضافة لتواجد كثير من أنواع القمامة والبلاستيك وشباك الصيد التي أتت على الحياة البحرية.
بالاضافة الى فعل الإهمال المزمن عبر السنوات السابقة وبسبب تجاهل المسؤولين عن حماية البيئة البحرية الأردنية ذات الشاطئ الصغير بالمقارنة مع الدول التي تمتلك واجهات بحرية كبيرة في حين تُرك الشاطئ العقباوي الجميل بطبيعته دون عناية طوال سنوات.
وما زال الشاطئ معوقا بيئيا واضحا وفاضحا أمام الغواصين والمتنزهين الذين ينزلون للتمتع بجمال المرجان الأحمر والأصفر والأحياء البحرية التي تحولت للون الشاحب.
فيما اكتشف الغواصون بأن تجمعات مختلفة لقاذورات تراكمت طوال المدة لتشكل واحدة من أهم مشاكل البيئة البحرية التي تواجة سياحة الرياضات البحرية وبالأخص سياحة الغوص وكذلك خطرا واضحا على الحياة البحرية ودمارا لشواطئنا.
يذكر ان مراكز غوص عالمية وشركات سياحة عريقة كانت قد تأسست في العقبة وأكسبتها شهرة من خلال جذب الآلاف من السياح للعقبة لمشاهدة المناظر الخلابة، في حين تغير الحال عليهم بعد أن اكتشف الزوار عكس ما كانوا يسمعون.
مما ادى ذلك الى ان تكون هذه الظواهر السلبية معوقا أمام شركات السياحة لتسويق خليج العقبة وبالتالي حرمانه من حصة السياحة وضرب الاقتصاد الوطني، فيما تم تجاهل هذه الفضائح البيئية التي أصبح إثارتها تزعج بعض مسؤولي العقبة المترهلين.
الذين من المفترض عليهم حماية الطبيعة التي خلقها الله عز و جل في أجمل تكوين، لذلك نضع هذه القضية أمام رئيس سلطة العقبة وأمام محافظ العقبة وأمام رئيس تطوير العقبة ومدير الموانئ وجميع الجمعيات البيئية المعنية بحماية الطبيعة التي لا يرضيها جميعا الاستمرار في الوضع المأساوي للواقع البحري حتى لو اضطرت الحكومة الأردنية لاتخاذ قرار بوقف تحميل الفوسفات وتغيير مسؤولين معنيين في حماية البيئة والشواطئ فيما إذا كان الضرر أكبر من النفع فلماذا الانتظار .
بدورها بنقل القضية للمعنيين بعد أن قامت بتصوير وقائع بيئية ثابتة وضارة للصحة العامة البشرية والبحرية بالتعاون مع غواصين معتمدين بالنزول لقاع البحر لكشف الحقائق ووضعها أمام جلالة الملك عبدالله طالبين منه التدخل في إرسال فريق إنقاذ يحمي مياه العقبة الصافية التي لا يملك الأردنيين غيرها.