صحيفة العرّاب

متقاعدو المصفاة يواصلون اعتصامهم ويهددون بالتصعيد

  واصل المئات من متقاعدي شركة مصفاة البترول الاردنية، صباح الثلاثاء، اعتصامهم المفتوح، لليوم الثاني على التوالي أمام مقر إدارة الشركة في جبل عمان للمطالبة بحق مكافأة نهاية الخدمة.

وقال المتحدث باسم المعتصمين، محمد الرفاعي لـ"السوسنة"، إن إدارة الشركة أقرت بحق الموظفين في الحصول على مكافأة نهاية الخدمة بواقع شهر ونصف الشهر عن كل سنة خدمة، لكنها لم تنفذ القرار.

وقدر الرفاعي عدد المعتصمين بنحو (500)، مشيرا الى أنهم في ازدياد مستمر، وأفاد بتواجد أمني كثيف في محيط الشركة، تحسبا لأي طارئ، إذ هدد عدد من المعتصمين بتصعيد احتجاجاتهم في لم تلبى مطالبهم.

وأشار الى أن موظفي المصفاة ولا سيما المتقاعدون منهم عملوا في ظروف بيئية سيئة مقارنة بالحاليين، لافتا إلى أن انهم يطالبون بتعويضهم عن بدل الضرر الذي لحقهم خلال سنوات العمل، إضافة إلى الضمان الاجتماعي والتامين الصحي.

ونوه الرفاعي الى أن النائب خلف الزيود سيحضر في الساعات القليلة المقبل من الى مقر الاعتصام من أجل عقد لقاء بين ممثلي المعتصمين والمسؤولين في الشركة بغية التوصل الى حل يفضي الى انهاء الاعتصام.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول الاردنية المهندس عبدالكريم العلاوين أكد ان مطالب المتقاعدين عرضت على مجلس ادارة الشركة.واضاف في تصريحات صحفية ان الشركة ملتزمة التزاما كاملا بالحقوق التي تقرها المحاكم والقانون للمتقاعدين. 

وبين ان مجلس ادارة الشركة شكل لجنة لتقييم مطالب المتقاعدين الذين يتجاوز عددهم 1500 وبيان التكلفة الاجمالية، مشيرا الى ان هذه التكاليف تمثل استنزافا لموارد الشركة ولأموال المساهمين فيها. 

واكد ان مصفاة البترول الاردنية منطقة حيوية وعلى تماس مباشر باستمرار عجلة الاقتصاد الوطني ونشاط المواطنين اليومي وان مسألة حمايتها واستمرار عملها اليومي بشكل آمن بدون اي تعقيدات او تباطؤ هي مسؤولية كل مواطن اردني. 

ونوه العلاوين الى ان الشركة تقدر ما قدمه المتقاعدون من مجهود، نافيا ما يتناقله البعض من أن الشركة دفعت الموظفين للتقاعد بقوله «ان الشركة لم تدفع الموظفين للتقاعد بأي شكل من الاشكال بل كان التقاعد قرارا فرديا لكل منهم بناء على ظروفهم الشخصية».