:عين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الذي انتخب في العاشر من ايلول/سبتمبر، رجل الاعمال عبدي فارح شردون سعيد، الشخصية غير المعروفة لكن المقربة جدا منه، رئيسا جديدا للوزراء، في وقت تسعى ادارته الى اعادة الاستقرار لبلد شهد عقدين من الحرب والفوضى.
وقال الرئيس الصومالي الذي انتخبه البرلمان قبل شهر في اطار عملية حظيت بدعم الامم المتحدة "بعد مشاورات طويلة، عينا عبدي فارح شردون سعيد رئيسا جديدا للوزراء في البلاد".
واضاف الرئيس فيما كان يستقبل رئيس الوزراء الجديد الذي يعتبر من اقرب المقربين منه "انه الاكثر اهلية لهذا المنصب وننتظر منه ان يشكل قريبا جدا حكومة عالية الكفاءة".
ورئيس الوزراء الجديد يتحدر من منطقة غيدو في جنوب غرب البلاد وينتمي لقبيلة دارو وهو حائز دبلوما من جامعة مقديشو غير انه امضى العامين الاخيرين في نيروبي حيث كان يدير شركة استيراد وتصدير.
وقال شردون سعيد "انا مسرور جدا بتولي هذا المنصب. ساسارع الى تشكيل حكومة جديدة املا في ان تحظى بتاييد الشعب الصومالي".
وهذا التعيين هو احد اول الاجراءات التي اتخذتها القيادة الجديدة للبلاد. وكان البرلمان الصومالي انتخب الرئيس الصومالي في العاشر من ايلول/سبتمبر الماضي.
وسيعمد عبدي فارح شردون سعيد الى تشكيل حكومته التي ستمثل بعدها امام البرلمان لتنال ثقته.
وبعد عقدين من الحرب والفوضى استعادت العاصمة الصومالية نشاطها وذلك منذ طرد عناصر ميليشيا مجموعة "الشباب المجاهدين" الاسلامية المتطرفة المرتبطة بالقاعدة منها.
وتمكنت قوة تابعة للاتحاد الافريقي قوامها 17 الف جندي قدمت لدعم القوات الحكومية، من استعادة السيطرة في الاشهر الاخيرة على معاقل الاسلاميين في البلاد. وسقط آخر معاقلهم كيسمايو في الايام الاخيرة.
لكن مجموعة "الشباب المجاهدين" تظل تشكل تهديدا للسلطات الجديدة في الصومال, فهي تسيطر على مناطق ريفية واسعة وتنفذ عمليات هجومية بينها اعتداءات انتحارية.