العراب نيوز-
:اعترف المواطن الاميركي من اصل ايراني منصور اربابسيار (57 عاما) الاربعاء بضلوعه في التخطيط مع الحرس الثوري الايراني لقتل السفير السعودي في واشنطن.
واثناء مثوله امام محكمة فدرالية في نيويورك التي كان من المقرر ان يحاكم فيها في كانون الثاني/يناير، فاجأ اربابسيار المحكمة باعترافه بذنبه.
ويواجه المتهم حكما بالسجن لمدة 25 عاما في حال ادانته اثناء جلسة النطق بالحكم المقررة في 23 كانون الثاني/يناير.
واتهمت السلطات الاميركية أربابسيار في اكتوبر/تشرين الاول 2011 بأنه جند بواسطة أجهزة الامن الايرانية لاستخدامه في عملية اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير بواسطة متفجرات.
ويحمل أربابسيار الذي ألقي القبض عليه يوم 29 سبتمبر/ايلول 2011 عندما وصل الى مطار جون كنيدي الدولي قادما من المكسيك، الجنسية الاميركية كما يتمع بجواز سفر ايراني.
وكان المتهم ذو الأصول الإيرانية قد قال امام محكمة اتحادية حاكمته في اتهامات تشمل التآمر لارتكاب عمل ارهابي والتآمر لاغتيال مسؤول أجنبي، إنه غير مذنب.
ولم ترد سابرينا شروف المحامية التي عينتها المحكمة للدفاع عن أربابسيار على مكالمة للإدلاء بتعليق بشان هذه التطورات.
وتشير وثائق المحكمة إلى أن المؤامرة انكشفت في مايو/ايار 2011، عندما اتصل أربابسيار بشخص في المكسيك، تظاهر بأنه يتبع عصابة مخدرات مجهولة.
وكان هذا الشخص في واقع الامر مرشدا بالأجر لإدارة مكافحة المخدرات الاميركية.
وقام هذا المرشد على الفور بإبلاغ ضباط الشرطة بشأن المؤامرة حسبما أظهرت اوراق الدعوى.
ودفع أربابسيار 100 ألف دولار للمرشد في يوليو/تموز واغسطس/اب كدفعة أولى من مبلغ 1.5 مليون دولار الذي طلبه المصدر لتنفيذ المؤامرة وفقا لما جاء في الوثائق.
وقالت السلطات انه لم يتم الحصول على متفجرات لتنفيذ المؤامرة.
وكان أربابسيار يواجه عقوبة السجن مدى الحياة عن الاتهامات الأصلية.
وترفض ايران ما تقول إنها مزاعم اميركية، وتصفها بانها "غير حقيقية ولا أساس لها".
ويقول مراقبون إن هذه الحادثة قد تفتح الباب ام الولايات المتحدة الأميركية للدخول بشكل مباشر في الصراع المحتدم بصمت، بين الرياض وطهران.
وشنت إيران حملة على المملكة العربية السعودية عقب وقوفها في 2011، إلى جانب البحرين لإحباط مخطط إيراني استهدف إسقاط النظام فيها بواسطة خلايا شيعية.
ومن جهتها، تتهم الرياض دولة خارجية لم تسمها في إشارة إلى إيران، بأنها وراء أحداث القطيف التي أدت إلى إصابة 14 شخصا إثر هجوم لعدد من الشيعة على قوات الأمن.