صحيفة العرّاب

نصر الله: ربط إعمار غزة بتسويات سياسية ابتزاز غير أخلاقي والحرب لازالت مستمرة

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن ربط إعادة الإعمار في غزة وتقديم المساعدات بشروط سياسية هو ابتزاز غير أخلاقي مهين ويجب إدانته ، مشددًا على أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة مازال مستمرًا ولكن بأشكال أخرى .

 وأضاف نصرالله خلال مؤتمر صحافي عقده عصر اليوم الخميس تحت شعار "يوم الحرية" والمخصص للحديث عن ذكرى تحرير الأسرى اللبنانيين والعرب من المعتقلات الإسرائيلية :" ربط إعادة الإعمار وتقديم المساعدات بشروط سياسية سواء على مستوى المصالحة الفلسطينية الفلسطينية أو موضوع التهدئة مع الجانب الإسرائيلي أو التسوية هو ابتزاز سياسي غير أخلاقي ومهين ويجب إدانته".
 
وتوجه نصر الله بالنداء للعالم العربي والاسلامي للتعاون من أجل تقديم المساعدة لاهل غزة ولاخراجها من المعاناة دون قيد أو شرط ، قائلا :" هذا هو الموقف السياسي والاخلاقي سواء اكنا عرب او مسلمين واي كلام اخر ابتزاز وخدمة للعدو".
 
وتابع :" منذ اليوم الأول لحرب غزة أكدت أن قرار الحرب على غزة هو قرار أمريكي من إدارة بوش كما أنه منسق دوليا وعربيا من أجل استغلال الفرصة المتبقية من إدارة بوش لتغيير الوقائع قبل تولي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، اسرائيل وضعت هدفين للحرب على غزة ، هدف أعلى وهو القضاء على المقاومة واسقاط حكومة حماس وباقي فصائل المقاومة ، أما الهدف الأدنى هو إخضاع المقاومة وحماس والقطاع للقبول بالشروط التي تعرض عليه في اطار التسوية الجديدة".
 
وأضاف " شنت هذه الحرب بثلاث مراحل بدأت بقصف جوي وهو عملية قائمة بذاتها حيث كانوا يتوقعون أن القصف الجوي سوف يقضي على المقاومة او إخضاعها ولكن 7 ايام مرت ولم تسقط المقاومة وجاءت المرحلة البرية وصولا إلى محاصرة المدن والبلدات والقرى ، الا ان صمود المقاومة والصمود الاسطوري عطل جهود اسرائيل في تحقيق أهدافها".
 
وأشار الأمين العام لحزب الله اللبناني أيضا إلى أن صمود المقاومة وضيق الوقت والوقوف الشعبي العربي والاسلامي القوي أمام اسرائيل ، جعلها تدرك تماما أن لن تستطيع تحقيق أهدافها فأعلنت وقفا لاطلاق النار من جانب واحد".
 
واستطرد نصر الله :" بعد توقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ، ظهرت اصوات اسرائيلية تؤكد أن هذه الحرب فشلت في تحقيقها اهدافها العسكرية والسياسية كما فشلت حرب لبنان تماما " ، متوقعًا أن تشهد الايام القادمة المزيد من ارتفاع الاصوات ، لانه خلال العدوان تم محاصرة وسائل الاعلام هناك الكثير مت الحقائق والوقائع لم يكشف عنها
ما حدث في غزة انتصار للمقاومة وفشل للعدوان".
 
واختتم كلمته بشأن غزة بالقول :" من لم يعترف بنصر المقاومة في لبنان التي اجمع الاسرائيليون أنفسهم على هزيمتهم لن يعترف بنجاح المقاومة في فلسطين " .
 
الدبلوماسيون الإيرانيون
 
وفي شأن آخر ، قال نصر الله إن الجانب الاسرائيلي يدعي إن القوات اللبنانية اختطفت الدبلوماسيين الايرانيين الأربعة على حاجز البربارة شمال بيروت في الرابع من يوليو عام 1982 وتم تصفيتهم ودفنهم .
 
وأضاف :" نأخد ما يقوله الجانب الاسرائيلي بكثر من الشك ، وقد اتصلت بالجانب الايراني وهناك معطيات تؤكد إنهم موجودين في السجون الاسرائيلية وان هذا الانكار الاسرائيلي لا يمكن البناء عليه".
 
وقال :" هؤلاء الدبلوماسيين كانوا في حماية قوى الأمن الداخلية وتم اختطافهم من قبل القوات اللبنانية ، وكانوا احياء لمدة من الزمان ، المعلومات من هنا قد اختفت ، لذا فان القوات اللبنانية هي الجانب الوحيد الذي يستطيع تحديد مصير هولاء الدبلوماسيين".