صحيفة العرّاب

المعايطة :موقفنا من الازمة السورية ليس مجانياً

 :قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال وزير الثقافة سميح المعايطة، اليوم الثلاثاء، إن موقف الأردن من الأزمة السورية لم يكن مجانياً، بل كان له ثمن يدفعه، لافتاً الى أن بعض الدول كانت ترغب في أن ترى الأردن في معسكر معيّن.

وقال المعايطة في تصريح ليونايتد برس إنترناشونال، إن الموقف من الأزمة السورية لم يكن مجانياً، بل كان له ثمن يدفعه، وأشار إلى أن كل الإحتمالات والخيارات السلبية واردة إن لن يتم التوصّل إلى حل سياسي بين كافة الأطراف في سوريا.

وأضاف أن أطرافاً، لم يحدّدها، كانت ترغب في أن ترى الأردن في هذا المعسكر أو ذاك.

وأوضح "لما تكون هناك أزمة بحجم الأزمة السورية وتثبت (أنت) على موقف سياسي معيّن بالتأكيد لم يكن مرضياً لبعض الأطراف"، واصفاً موقف الأردن من الأحداث في سوريا بأنه "موقف مبني على قناعات وثوابت ودليل وجود رؤية واضحة وحكمة لدى القيادة في التعامل مع هذه الأزمة".

وأضاف "إذا لم يكن هناك حل سياسي للأزمة السورية ربما المراحل المقبلة في هذا البلد ستكون أصعب، وإلا فإن كل الإحتمالات والخيارات السلبية واردة".

وقال المعايطة إن "أي تطور يحصل في سوريا نتمنى أن يحافظ على وحدة هذا البلد والذهاب به نحو الإستقرار وليس إلى اتجاه آخر"، واعتبر أن الحل السياسي هو الحل الحقيقي للأزمة في سوريا وليس بالسلاح.

وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال أن الأردن "ليست معنية بما يقال هنا وهناك عن قرب سقوط نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد"، قائلاً إن هذا الأمر "لا يعنينا مطلقاً".

وأضاف أن "ما يعني الدولة الأردنية هو حماية مصالحها وأمنها واقتصادها، وعلى التداعيات التي من الممكن أن تنتج مع كل تطور في الأزمة السورية"، مشيراً الى أننا "نخشى التداعيات السياسية والأمنية والإقتصادية المرافقة لمسار الأزمة السورية شأننا شأن الدول المحيطة بسوريا".

وكان الأردن حذّر الأطراف المتقاتلة في سوريا من وصول آثار اقتتالهم إلى داخل المملكة.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال وزير الثقافة سميح المعايطة،أخيراً، إن "أي نيران تصل من الطرف السوري إلى أراضينا وتمس حدودنا ومواطنينا وممتلكاتنا، سنتعامل معها بكل جدية وسنرد عليها فوراً" .

وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا والتي تمتد لأكثر من 375 كيلومتراً، حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا.