:كشف شاهد نيابة مقرب من رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت، الأحد، أن الأخير قرر تأجيل العمل باتفاقية كازينو البحر الميّت، منعاً لمنح جماعة الإخوان المسلمين ذريعة سياسية.
وقال أمجد عبدالهادي الذي عمل سكرتيراً خاصاً للبخيت عندما كان الأخير رئيساً للوزراء (2005 – 2007) إنه سمع لأول مرّة بقضية الكازينو عندما طلب منه البخيت استدعاء وزيري العدل في حينه شريف الزعبي، والمالية الأسبق الدكتور زياد فريز إلى مكتب رئيس الوزراء.
وقال الشاهد لمحكمة جنايات عمّان التي انعقدت برئاسة القاضي اميل رواشدة وعضوية القاضي أشرف العبدالله، إن فريز عندما خرج من مكتب البخيت، كان مستاءً وقال لعبدالهادي بالحرف "قول لمعلمك .. مشان الله، يفكه من قصة هالكازينو".
وعمل عبدالهادي مع البخيت عندما كان الأخير سفيراً للأردن في تل أبيب، ثم مديراً لمكتب الملك، ورئيساً للوزراء.
وأضاف عبدالهادي "عندما قرر مجلس الوزراء" تأجيل العمل باتفاقية الكازينو، وهو ما تم قبيل استقالة حكومة البخيت الأولى، أبلغه البخيت بالسبب.
ونقل الشاهد عن البخيت القول "ما بدنا نعطي للإخوان ذخيرة" يستخدمونها ضد الحكومة، في ذلك الوقت الذي كان يشهد أجواء انتخابات بلدية وفق عبدالهادي.
وأضاف أن البخيت أبلغه بعد اللقاء، بأنه سأل الدباس بشأن مدى قانونية الاتفاقية الموقعة مع المستثمر لإنشاء كازينو، في الوقت الذي تفجرت فيه القضية عبر الصحافة.
ونقل عن البخيت القول إن الدباس أجاب بأن الاتفاقية قانونية 100%.
كما سأل البخيت الدباس، وفق النقل، "حطيت اشي بجيبتك؟" في استفسار بشأن تلقي الوزير الأسبق رشوة أو عمولة، فأجاب الدباس بالنفي، مما دفع البخيت للقول "ما تخافش توكل على الله"، حسبما أفاد عبدالهادي.
من جهة ثانية، تلت المحكمة كتاب وزارة الخارجية المتضمن أن شاهد النيابة جمال الشمايلة يعمل سفيراً للأردن في السعودية، وقررت المحكمة صرف النظر عن الاستماع لشهادته بناء على طلب قدمه وكيل الدفاع عن الدباس المحامي يوسف الفاعوري.
وقررت المحكمة تلاوة إفادة الشمايلة، مدير مكتب البخيت عندما كان رئيساً للوزراء، أمام المدعي العام في الجلسة وإبرازها في القضية.
وطالب المحامي الفاعوري بإعمال نص المادة 148 من قانون أصول المحاكمات الجزائية عند وزن البينة فيما يتعلق بشهادة الشمايلة.
وتنص المادة على أنه"لا يجوز للقاضي أن يعتمد إلا البينات التي قدمت أثناء المحاكمة وتناقش فيها الخصوم بصورة علنية".
وجاء في إفادة الشمايلة أنه لو مرّ ملف الكازينو بالقنوات الرسمية له، لكان سمع به أو علم به، لكنه لم يعلم بالقضيّة.
ولم يحضر شاهد النيابة الأخير، عمر الحوراني بسبب "عدم العثور عليه" كما أعلنت الهيئة الحاكمة، التي قررت التأكيد على تبليغه وفق الأصول، قبل أن ترفع الجلسة.