أقر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ" في كلمة ألقاها امام البرلمان بنشاط شبكة "تنظيم القاعدة" في سوريا وقال أن "من الصعب تحديد عدد أعضاء تنظيم القاعدة في سوريا بدقة، آخذاً بعين الاعتبار أجواء الفوضى التي تسود البلاد. وبحسب رأي زعماء المعارضة قال هيغ فإن عدد المتطرفين والأشخاص المؤيدين لـ "تنظيم القاعدة" يشكل رقماً سداسياً، ما يشكل أقلية قياساً بعدد مقاتلي المعارضة".
ولفت هيغ إلى أن الأوضاع الأمنية في سوريا قد تتدهور في الأشهر القريبة. ولا تستثني بريطانيا أن المجتمع الدولي سيضطر إلى اتخاذ إجراءات ترمي إلى حماية السكان المسالمين.
ورسم هيغ الخطوط الرئيسية للإستراتيجية التي ستتبعها بريطانيا على المدى القريب، ومن ضمنها زيادة الضغط على النظام السوري.
من جهة ثانية اعلن هيغ أن بريطانيا تحاول إقناع دول الإتحاد الأوروبي بتخفيف نظام العقوبات المفروضة على سوريا، مما يمكنها من بدء توريد البدلات الواقية للمعارضة السورية.
وأشار هيغ في كلمته: " نريد أن يتصف موقف الإتحاد الأوروبي من سوريا بمرونة أكبر"، موضحاً أن: " حظر توريد الأسلحة يعقد مسألة إرسال السترات الواقية من الرصاص والخوذ ووسائل الإتصال من شتى الأنواع، أو يحول دون تحقيق ذلك تماماً، علماً أن مفهوم الأسلحة واسع جداً. وعندما نتحدث عن التخفيف المحتمل لعقوبات الاتحاد الأوروبي فإننا نقصد ذلك بالذات".