صحيفة العرّاب

اكاديمية النزاهة "عمون" ومحاولة إبتزاز بقيمة ألف دينار فقط لا غير ؟!!

 هذه حادثة بسيطة جداً في تفاصيلها.. خطيرة في دلالاتها.. إنها حادثة تقع يومياً مرّات عديدة لتؤكد على درجة نزاهة ومصداقية ومهنية عمون وخيّالها الباشا الأستاذ الصحفي الكبير سمير الحياري.. ننقل لكم الحادثة كما وقعت:

تناقلت وسائل الإعلام السعودية خبراً سرى كالنار في الهشيم دون تدبّر أو تمحيص أو تحقق من سلامة الخبر وصحته.. وهو خبر يتعلق بأحد أنواع الحليب للأطفال والذي تنتجه شركة عالمية.. وقد تناقلت الخبر وسائل الإعلام الأردنية بطريقة توحي للمتلقّي أن الخبر يتعلق بالأردن.. فقامت الشركة المصنعة للحليب بتوزيع تصريح رسمي لمدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الأردني حيث أكد على سلامة الحليب المورد للأردن وعلى درجة صرامة الفحوصات المخبرية للحليب.

إلى هنا لم تكن وكالة عمون قد نشرت شيئاً عن القضية.. لكنها وفي ساعات المساء قامت بنشر المانشيت للخبر.. فقام أحد المسؤولين بالشركة المنتجة بالاتصال مع الباشا الحياري موضحاً له عدم صحة الخبر من أساسه ومتمنياً عليه حذفه أو السماح للشركة بالتنويه بذلك..فما كان من الباشا إلا أن قال حرفياً: ولا يهمك اعتبر الخبر محذوف، ومستعد لأن أضع بدلاً منه ما تريدون مقابل دفع مبلغ (( ألف دينار))؟!!
 
عاود المسؤول في الشركة المحاولة لكن إصرار الحياري على الألف دينار أو خراب الديار.. جعله يرفض الابتزاز الصريح والواضح.. حينها قال له الحياري: إذا لم تدفعوا سوف يظل الخبر لأبد الآبدين.. انتهت الحكاية.

إننا إذا أردنا تحليل ما سبق، سوف نخرج بما يلي:

اولاً: قامت عمون بمهنية رفيعة وراقية بنشر المانشيت المكذوب للخبر متأخراَ بالرغم من التصريحات النافية له من قبل مؤسسة الغذاء والدواء.

ثانياً: بنفس المهنية المحترمة فقد اختارت عمون وقتاً متأخراً لكنه قابل للمساومة والتسوية مع أصحاب الشأن.

ثالثاً: لقد استمر الخبر ظاهراً على الصفحة الرئيسة بالرغم من ورود أخبار جديدة يفترض أن تحلّ محله.. حيث كان يتم إرجاع الخبر لمكانه.

رابعاً: لم يكن في بال وذهن الباشا ووكالته النزيهة أدنى اهتمام بالتحقق من صحة الخبر.. فقط المهم حجم المبلغ الممكن ابتزازه.

خامساً: لم يكن وارداً في خاطر الحياري الحرص على سلامة الحليب الذي يتغذى عليه الأطفال.. وإنما حرصه على المبلغ الذي سيدخل جيبه..

أليس هذا شبيه بتلك الأخبار المتعاقبة التي نشرت في عمون تهاجم فيها شركة ( أورانج) للاتصالات.. حيث يمكن للملاحظ أن يفهم سبب ذلك وينحصر في عدم وجود إعلان لأورانج على عمون.. وإلا فلتقم عمون بمهاجمة زين أو أمنية كما تفعل مع أورانج.
.
هذه مؤشرات على الكيفية التي تتعامل بها عمون وصاحبها الباشا مع الناس وقضاياهم.. كيف يتم النشر والحذف والقص واللصق والنسخ.. شريطة ملء البطون وتغييب الذهون.

وطبعا لن ننسى في هذه " العجالة " الممارسات المعيبة التي قامت بها " عمون " مؤخرا - ولا تزال - لابتزاز حزب التيار الوطني خلال الايام الماضية على وقع الانتخابات البرلمانية لرفض الإعلان لقوائمه الحزبية في موقعهم .
 
هذه عمون التي تقتات على الابتزاز كما أوضحنا وعلى الفتنة اللعينة التي تشعل جذوتها كلما تم وأد نيرانها.

اخر خبر