صحيفة العرّاب

إقالة حاكم ولاية ايلينوي الأميركية بتهمة الفساد

اقال اعضاء مجلس الشيوخ في ايلينوي بالاجماع الخميس ، حاكم الولاية رود بلاغويفيتش المتهم بعرض مقعد السيناتور باراك اوباما على من يدفع اكبر مبلغ.

 وردا على السؤال لمعرفة ما اذا كان بلاغويفيتش اساء استخدام السلطة ويجب اقالته ، اجاب 59 عضوا في مجلس الشيوخ في الولاية بالايجاب من دون اي معارضة.وسيحل مكانه مساعد الحاكم بات كوين.
 
واعتبر اعضاء مجلس الشيوخ ان الحاكم ضالع في الفساد ، لانه اراد خصوصا مقايضة مقعد السيناتور اوباما الذي كان مكلفا اختيار خلف له ، بمناصب رفيعة المستوى او تترافق باجر كبير ، له او لزوجته.
 
وقال السيناتور كيرك ديلارد قبل التصويت "ارتكب تجاوزات متكررة للسلطة ويتعين علينا وقفها اليوم".
 
وضبط الحاكم من خلال تنصت مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) على مكالماته الهاتفية التي اظهرت انه يسعى الى الاستفادة من تعيين خلف لاوباما في مجلس الشيوخ بعدما انتخب هذا الاخير رئيسا للولايات المتحدة.
 
من جهته ، قال أوباما في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الخميس "اليوم تنتهي حلقة مؤلمة لإيلينوي". وتابع "لشهور ظلت الولاية مشلولة بسبب أزمة القيادة . والآن انقشعت السحابة" .
 
واعلن بلاغويفيتش في تصريح صحافي بعد اقالته ان "المعركة مستمرة ، وساستمر في النضال لاثبت براءتي".
 
واضاف ان مجلس الشيوخ "لم يتح لي ان اقدم شهودا واثبت براءتي. وسافعل ذلك عاجلا ام آجلا. ومن الضروري ربما ان انتظر المثول امام المحكمة لافعل ذلك".
 
ودفع بلاغويفيتش في الايام الاخيرة باستمرار ببراءته في وسائل الاعلام واكد ان توقيفه في التاسع من كانون الاول بتهمة الاحتيال والفساد شكل مفاجأة كبيرة على غرار الهجوم الياباني على بيرل هاربر على ما افاد.وافرج عن بلاغويفيتش بكفالة ولم توجه اليه التهمة حتى الان ولن تنظم محاكمة جزائية قبل اشهر بل سنوات. لكن اعضاء البرلمان المحلي في ايلينوي اعتبروا ان الادلة ضده دامغة.
 
وقال السيناتور دايل رايتر قبل التصويت ان الحاكم "سياسي صلف وماكر ووقح وفاسد ، وهو شخص يجب حماية سكان هذه الولاية منه".
 
وكان الحاكم المقال قاطع الايام الثلاثة الاولى من اجراءات اقالته في مجلس شيوخ الولاية لكنه مثل الخميس امامه للدفاع عن نفسه.