صحيفة العرّاب

البرلمان الصومالي ينتخب شيخ شريف رئيسا جديدا للبلاد

ذكرت مصادر صحفية أن البرلمان الصومالي أختار في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت رئيس اتحاد المحاكم الإسلامية شيخ شريف شيخ أحمد ، كرئيس جديد للبلاد، في جلسة للبرلمان في جيبوتي.

 وقالت المصادر : إن شيخ أحمد اجتاز الأغلبية المطلوبة من الأصوات وهي 213 صوتا قبيل الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي خلال جلسة للبرلمان استمرت طوال الليل بموجب خطة توسطت فيها الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة في الصومال. وعقب فوزه مباشرة انفجرت قاعة البرلمان بالتصفيق.
 
وقد حصل شيخ شريف على أكثرية أصوات النواب في الدورة الثانية من الانتخاب أمام مصلح محمد سياد بري (60 صوتا) نجل الرئيس الراحل محمد سياد بري الذي كانت الإطاحة بحكومته في 1991 بداية دوامة الحروب في الصومال.
 
وفي الدورة الأولى الذي أجريت مساء الجمعة، تصدر شيخ شريف بفارق كبير على إثر حصوله على 219 صوتا من أصوات النواب الـ 430 الذين شاركوا في الجلسة.
 
ومن المتوقع أن يؤدي شيخ شريف اليمين الدستورية اليوم السبت، ليكون بإمكانه حضور القمة الأفريقية في أديس أبابا.
 
وكانت المصادر قالت: إن نحو 550 نائبا صوماليا التأموا في جيبوتي للتصويت لانتخاب رئيس جديد خلفا للمستقيل عبد الله يوسف أحمد، في سباق خاضه 15 مرشحا أبرزهم شيخ شريف شيخ أحمد من تحالف المعارضة لإعادة تحرير الصومال، جناح جيبوتي، ونور حسن حسين رئيس الوزراء.
 
وكان أغلب المرشحين قد قالوا في برنامجهم الانتخابي: إن الأمن أولوية أولوياتهم، ودعا بعضهم إلى جيش قوي وبعض آخر إلى تعزيز دور الإسلام وآخرون إلى إطراح النظام العشائري في الصومال الذي ظل من دون حكومة مركزية منذ 1991. وكان شيخ شريف قال في وقت سابق: إن السلام سيكون أول أولوياته.
 
 وقد حظي بهتافات من أنصاره في البرلمان الذين رددوا شعارات تؤكد ضرورة أن يكون الإسلام أساس الحكم، وعدم ارتكاب جرائم القتل باسم الدين.
 
وستكون إحدى أهم مهام الرئيس الجديد تحييد حركة شباب المجاهدين التي انشقت عن المحاكم وتعهدت بمواصلة القتال رغم الانسحاب الإثيوبي، وهي تقول بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية، وباتت تسيطر على جزء كبير من الصومال بما فيها بيداوا مقر البرلمان.
 
غير أن حركة سنية تحارب شباب المجاهدين هي "أهل السنة والجماعة" قالت أمس: إنها ستدعم الحكومة الجديدة شرط أن ينشد الرئيس السلام. وأوقعت اشتباكات أول أمس في الصومال بين تنظيمات إسلامية 30 قتيلا.