صحيفة العرّاب

النشطاء السعوديون يناصرون الناطور..ولا عزاء للمسؤولين

 أكدت وزارة الخارجية أنها قامت بـ"عدة اتصالات مع الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية"، عبر السفارة الأردنية في الرياض، الا انها لم تتلق لغاية الآن معلومات رسمية، حول احتجاز الشاب الأردني خالد الناطور، حسب صحيفة "الغد".

واكدت المتحدثة باسم الوزارة صباح الرافعي ان الوزارة "لم تتلق ردا رسميا" بهذا الخصوص، رغم الجهود المكثفة التي تقوم بها الوزارة والسفارة وعلى كافة المستويات. وفي ردها على سؤال حول الاتهامات التي تطال الوزارة بـ"التقصير" في هذه القضية، رفضت الرافعي اتهامها بالتقصير، وقالت "الوزارة قامت بجهود مكثفة منذ علمنا باحتجازه، وستستمر اتصالاتنا وجهودنا لحين توضيح الأمر".

امتدت حالة التضامن من قبل نشطاء أردنيين مع الناشط خالد الناطور، المحتجز منذ أكثر من خمسين يوما لدى السلطات السعودية، الى نشطاء سعوديين، عبروا عن تضامنهم معه، من خلال موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وعبر هؤلاء خلال اليومين الماضيين عن استهجان احتجاز الناطور، و"ضبابية المعلومات" التي تتحدث عن سبب احتجازه.
وتواصل هؤلاء النشطاء عبر صفحات "تويتر" مع نشطاء أردنيين عبر "هاشتاغ حسم"، محاولين معرفة أسباب احتجاز الناطور ومكان احتجازه، مؤكدين ضرورة الافراج الفوري عنه.
وعلى الصعيد الافتراضي المحلي، أنشأ نشطاء أردنيون أمس عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" صفحة أسموها "أين خالد الناطور"، يتم من خلالها رصد أبرز الأخبار التي تتحدث عنه، كما يتم تداول الأفكار بين منظمي الصفحة فيما يتعلق بالخطوات الاحتجاجية، التي تضغط باتجاه تفعيل قضيته، ولفت انتباه الرأي العام لها.
من جانب آخر، يعتصم نشطاء ظهر اليوم، وبدعوة من الحراك الشبابي الأردني، أمام المركز الوطني لحقوق الانسان، وذلك استنكارا لما يعتبره النشطاء "تقصيرا" من المركز ازاء قضية الناطور، خصوصا وأن المركز "لم يصدر أي تصريح او بيان حول القضية".
ويطالب المعتصمون المركز الوطني بـ"تفعيل الجانب الحقوقي" في قضية الناطور.
يذكر أن الناطور غادر الأردن متجها إلى السعودية في 6 كانون الثاني (يناير) الماضي، بعد أن حصل على تأشيرة دخول لمدة شهر، حيث احتجزته السلطات السعودية دون أي سند قانوني.
وخلال 52 يوما مضت على اعتقال الناطور لم يُسمح له بالاتصال مع أهله، ولا يعلم أحد مكان احتجازه أو التهم الموجّهة إليه.في غضون ذلك تناولت فضائية الـ"بي بي سي" قضية الناطور، وأشارت في إحدى برامجها الى استغرابها من رد المسؤولين الأردنيين على استفسارات المحطة عن قضيته.