أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم الخميس، أن بلاده ستخصص مساعدات لا تشمل أسلحة قاتلة بقيمة 60 مليون دولار للمعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الأسد.
وتحدث كيري في أعقاب لقاء مع مسؤولين أجانب والمعارضة السورية في روما، مضيفا أن واشنطن ستقدم مساعدات مباشرة إلى المعارضة في الجيش السوري الحر بشكل "مساعدة طبية وأغذية".
من جانبه، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب مؤتمر اصدقاء الشعب السوري المنعقد في روما الى "الزام" النظام السوري بـ"ايجاد ممرات اغاثية آمنة" لمساعدة الشعب السوري الذي يعاني من تداعيات الحرب المدمرة القائمة منذ سنتين.
وقال الخطيب في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه طرح امام وزراء خارجية المجتمعين في روما سلسلة مطالب ابرزها العمل على "الزام النظام بايجاد ممرات اغاثية آمنة تحت الفصل السابع (الملزم من ميثاق الامم المتحدة) لحماية المدنيين".
واشار الى ان هذه الممرات ضرورية خصوصا "الى مدينة حمص (وسط) المحاصرة منذ حوالى 250 يوما ومدينة داريا التي هي مهد الحركة السلمية في سورية (...) وهي تحت الحصار والقصف المتوحش منذ 100 يوم".
كما طالب "باعطاء الشعب السوري وثواره كامل الحق في الدفاع عن انفسهم".
وقال "هناك قرار دولي او اشارات دولية بعدم تسليح المعارضة السورية باسلحة نوعية"، مضيفا "اذا كنتم تريدون هكذا، اوقفوا امداد النظام باسلحة نوعية لا تزال تاتيه حتى اليوم تحت اسم صفقات قديمة"، في اشارة الى السلاح الروسي الذي يصل الى النظام.
وكان كيري اعلن ان بلاده ستخصص مساعدات لا تشمل اسلحة قاتلة بقيمة 60 مليون دولار "من اجل دعم جهود الائتلاف خلال الاشهر القادمة".
وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية ان "الكثيرين، وخصوصا وسائل الاعلام، ينتبهون الى طول لحية المقاتل اكثر من حجم الدماء التي تسيل من الاطفال".
ودعا الى النظر الى هذا الامر والى قصف النظام للمخابز "قبل ان تنظروا الى طول لحية المقاتلين".
وقال في اشارة واضحة الى الاسلامين المتطرفين ان "معظم اخوتنا الذين يقاتلون في الداخل مسالمون اضطروا الى حمل السلاح. هناك البعض ممن يحملون افكارا خاصة غريبة عن مجتمعنا. نحن ننبذ هذه الامور بكل صراحة و(...) نحن ضد كل فكر تكفيري".
وتابع "نحن لا نستحي ان نقول نحن مقاتلون مسلمون، لكن من الاسلام الذي يعيش مع الجميع ويطلب الخير للجميع".
وجدد الخطيب التوجه الى بشار الاسد "من هذا المنبر وربما للمرة الاخيرة"، داعيا اياه الى الحوار.
وقال "يا بشار الاسد، تصرف ولو مرة واحدة كانسان. كفى هذا الشعب قتلا ومذابح (...) اتخذ قرارا واحدا عاقلا في حياتك من اجل مستقبل هذا البلد".
واكد ان الدعوة الى التفاوض التي كان تقدم بها في نهاية كانون الثاني/يناير يجب ان تحصل من "ضمن المحددات التي وضعها الائتلاف الوطني السوري في جلسته الاخيرة والتي تتضمن صراحة رحيل النظام وتفكيك الاجهزة القمعية التي تحكم البلد".