مصادر دولية خاصة أن أجهزة الإستخبارات الدولية بدأت تعلن حيرتها من التكتم الذي طال جدا من جانب النظام السوري على إعتقالها في مدن سورية على فترات بعضها يصل الى عام كامل ضباطا عسكريين من تركيا ودول عربية وأجنبية كان دورهم ينحصر في تأمين الخطط العسكرية لمقاتلي المعارضة السورية المسلحة، وتأمين مهام تنسيق إيصال الأسلحة إليهم عبر الحدود الدولية لسوريا مع الأردن وتركيا ولبنان، إذ تعتقد أجهزة الإستخبارات الدولية في إجتماعات تقييمية لها أن أجهزة الإستخبارات السورية تحتفظ على الأقل ب 90 ضابطا لديها، وأن هجماتها وغاراتها العسكرية قتلت العديد أيضا، وأنها تستفيد من معلوماتهم في الإستجوابات لطرق تهريب الأسلحة، وخرائط الأنفاق التي أقامتها المجموعات المسلحة.
وتخلص قناعات أجهزة إستخبارات عالمية أن النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد يدرك أن الكشف عن ورقة الضباط الأجانب المعتقلين فوق أراضيه لن يغير شيئا من المعادلة السياسية والعسكرية الراهنة، عكس الإستفادة من هذه الورقة في أي تسوية سياسية إقليمية تأتي لاحقا لإقرار دولي بإستحالة إسقاط نظامه، إذ ستأتي دول في الإقليم بحثا عن مقايضات سياسية وعسكرية مقابل ضباطها.