صحيفة العرّاب

النائب السنيد يكتب : وا أسفاه على هذا الشعب

 - كتب النائب علي السنيد - والله لو كان الاردنيون بلا عقول لما صدقوا ان دعوة الدكتور عبدالله النسور لتشكيل الحكومة الحالية يمثل تجديدا من أي نوع، او ان هذه الحكومة برلمانية، فاي تجديد يحمله حدث اعادة رئيس الوزراء السابق نفسه ليقوم بتشكيل الحكومة التي بشر بها كمرحلة جديدة لتدشن للحكومات البرلمانية، وما هو الفرق الجوهري المتمثل برئيس قديم عهد اليه مهمة تشكيل حكومة جديدة. وماذا قدمنا على طاولة الربيع الاردني سوى ان رؤساء ثلاثة مواقع مهمة في الدولة اعيد اشغالها بنفس الشخصيات القديمة التي سبق وان تولتها. 


وكأننا والله لم نغادر خطاب التسويف، والضحك على الاردنيين في الية تشكيل الحكومات، ونريد ان نستخدم البرلمان كواجهة نحملها مسؤولية خياراتنا غير الشعبية. 

وها هي حصيلة المشاورات البرلمانية التاريخية تبقي على الرئيس نفسه الذي كالت له الغالبية العظمى من النواب النقد الجارح على خلفية رفعه اسعار المشتقات النفطية دون علمها ، وضرب عرض الحائط باعتراضاتها واصر على الرفع.


ها هي تبقيه الخيار المفضل لتشكيل حكومته التي صرح على هامش تشكيلها علنا بأنه ماض في سياسته بالتضييق على صغار الموظفين، وحرمانهم حتى من بدل الاضافي والتنقلات، فضلا عن رفع الدعم عن الشرائح الفقيرة، ومواصلة سياسية التضييق على الاردنيين، وتحميلهم حصرا مهمة خفض عجز الموازنة.


حكومة كلاسيكية على ذات السياق اطلق عليها زورا وبهتانا حكومة برلمانية، ورئيس ضاق به الاردنيون ذرعا يعاد تكليفه مجددا، وسياسات صادمة لطموحات الاردنيين، وحقهم في العيش الكريم على ترابهم الوطني منتظرة ومتوقعة ان تأتي تباعا، فاي تجديد حملته هذه المرحلة، وبماذا نرجع لشعبنا الذي انتظر التغيير طويلا سوى اننا خالين الوفاض من أي شيء. 

فوااسفاه على هذا الشعب الذي تجهض تطلعاته دوما، ويحرم حتى من الحلم، وتقابل سماحته، وطيبته بالنكران، وقلة الوفاء، ويحاصر في اضيق الزوايا، واسوء الخيارات، وقد حكموا عليه بأن يحكم بغير ارادته، وان يبقى يعاني مع كل تشكيل حكومي جديد، وان يغادر مساحة الفرح الوطني، ولا ينتظر خيرا قط .