- أنهت محكمة الجنايات الكبرى التحقيق في قضية دخيلة على مجتمعنا الأردني، بحكمها على ثلاثة "وحوش بشرية" أقدموا على اختطاف شاب وخطيبته وهتك عرضها.
وقررت المحكمة في جلسة عقدتها مؤخرا، بعد تخفيض العقوبة للنصف نظرا لإسقاط الحق الشخصي؛ بوضع أحد المتهمين بالاشغال الشاقة المؤقتة لمدة ثلاث سنوات، بعد إدانته بجناية هتك العرض، في حين أدانت المحكمة المتهمين الآخرين بجناية التدخل بهتك العرض وحكمت عليهما السجن لمدة سنتين لذات السبب.
وتعتبر المحكمة إسقاط الحق الشخصي من الاسباب المخففة التقديرية، وبناء على ذلك أصدرت أحكامها القابلة للتمييز.
وتتلخص وقائع القضية بأن الضحيتين وهما شاب وخطيبته، كانا يقفان بجوار مركبة تعود ملكيتها للشاب في منطقة شارع الاردن قبل منتصف الليل، وأثناء ذلك توقفت بالقرب منهم سيارة كانت تقل ثلاثة شباب "الوحوش"، وترجلوا منها وساروا نحو الضحيتين حيث كانوا يحملون أسلحة بيضاء وكان أحدهم يحمل "قنوة".
وعندها شعر الشاب وخطيبته بالخوف فصعدا الى المركبة وأغلقا النوافذ والأبواب، وأدار الشاب "الضحية" محرك السيارة، محاولا الهروب، إلا أن المجرمين كانوا قد أغلقوا الطريق عليهما، ليقرر الضحية بعد ذلك مواجهتهم.
وبالفعل اقترب الشبان من السيارة وطلب أحدهم من الضحية الأوراق الثبوتية والترجل من السيارة بعد أن عرف على نفسه بأنه من عناصر المكافحة، وضرب زجاج السيارة الأمامي بالـ"قنوة"، وما أن نزل المجني عليه من مركبته حتى تهجموا عليه وضربوه ثم وضعوه في الصندوق الخلفي لمركبتهم واغلقوا عليه الباب.
بعد ذلك توجهوا الى سيارة الضحية حيث كانت خطيبته بداخلها، وتولى أحدهم الحديث معها حيث عرف على نفسها بأنه من رجال الأجهزة الأمنية وطلب منها بطاقتها الشخصية قبل أن يصعد الى السيارة ويقودها الى منطقة وعرة، في حين لحق به شريكاه في الجريمة.
وعند وصولهم الى المنطقة الوعرة سألها أحدهم عن سبب وجودها مع الشاب فقالت له بأنه خطيبها، ثم وجهوا لها الشتائم والكلام البذيء والفاحش في حين قام أحدهم بنزع حجابه وقاما بلمسها من فوق ملابسها، ولم يكن "الوحش" الثالث قد اكتفى فهتك عرضها وهي بكامل ملابسها.
في تلك الأثناء كان الخطيب قد تمكن من الهروب من صندوق السيارة والوصول الى "دورية شرطة" حيث أبلغهم بما جرى معه، وأوصلهم الى مكان الجريمة وولاحقوهم وألقوا القبض عليهم.