صحيفة العرّاب

عالم أمريكي: إسرائيل الأولى في العالم بمجال تجارة أعضاء البشر

أشارت نانسي شيبر هيو، عالمة الأنتروبولوجيا (الدراسات البشرية) في جامعة كاليفورنيا والتي تعد كتاباً حول الاتجار بالأعضاء البشرية إلى أنه يمكن تتبع معظم الاتجار غير المشروع بالأعضاء البشرية إلى إسرائيل، وقالت "تأتي إسرائيل في المرتبة الأولى ولديها مجسات تصل إلى جميع أنحاء العالم".

 تحقق السلطات الأميركية والإسرائيلية في ظاهرة تفشي الاتجار بالأعضاء البشرية في السوق السوداء. وأوردت شبكة "سي أن أن" الأميركية قصة الشاب الإسرائيلي نيك روزن الذي قرأ في إحدى الصحف عن حاجة أحد المرضى لكلية جديدة، فسافر إلى نيويورك حيث خضع لعملية جراحية نزعت فيها كليته مقابل مبلغ كبير من المال.
 
واعترف روزن لـ "سي أن أن" أنه كذب على مسؤولي المستشفى عندما سألوه إن كان قد تلقى أي مقابل مادي، غير أنه أشار أيضاً إلى مدى سهولة بيع الأعضاء، لا بل صور فيلما ثائقياً من 11 دقيقة يصوره وهو مغطى بالأموال التي تلقاها مقابل كليته.
 
من جهتهم، أشار الأطباء المسؤولون عن زرع الكلى، إلى أن الفحوصات التي تسبق عملية نقل الأعضاء من متبرع حيّ تستمر شهرين تقريباً، يجري في خلالهما تقييم المتبرع طبياً ونفسياً، ويوقع على وثيقة يقرّ فيها أنه لم يتلقَ أي مقابل مالي. غير أنهم أضافوا أنهم أطباء وليسوا محققين، لذا يمكن أن يتم خداعهم في بعض الأحيان. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 10% من عمليات زرع الكلى التي تجري حول العالم تتم بطريقة غير شرعية.
 
وقد أثارت قضية الاتجار بالأعضاء البشرية الكثير من الضجة في تموز/يونيو الماضي حين تم إلقاء القبض على رجل الأعمال إتزاك ليفي رزونبوم، الذي كان يترأس شبكة للاتجار بالأعضاء البشرية في مدينة نيويورك منذ حوالي العقد، وقد اتصل المتبرعون والمرضى برابط واحد، فقد كانوا جميعاً من اليهود، وينتمي معظم المتبرعين إلى دول أوروبا الشرقية الفقيرة، وهم يبيعون أعضاءهم إلى مرضى إسرائيليين وأميركيين.