صحيفة العرّاب

قيادي في حماس يعارض إعلان مشعل عن مرجعية بديلة لمنظمة التحرير

قال القيادي في حركة حماس غازي حمد اليوم السبت انه يعارض دعوة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لاقامة مرجعية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية المعترف بها دوليا ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني.

 وقال حمد في تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية القطرية "انا شخصيا لا اقبل ان يكون هناك تعميق للانقسام الفلسطيني (..) يجب ان نعود الى لغة الوحدة وهذا سيكون فيه فائدة استراتيجية وطنية لحماس ولفتح وللمشروع الوطني الفلسطيني".
 
واكد غازي حمد وهو متحدث سابق باسم حماس ويعد من "المعتدلين"، انه يتحدث باسمه الشخصي وليس باسم قيادة حماس.
 
وكان يرد على اسئلة حول اعلان مشعل الاربعاء في الدوحة عزمه بالتعاون مع فصائل فلسطينية اخرى اقامة اطار جديد "يمثل فلسطينيي الداخل والخارج" بدلا من منظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم فتح المتصارعة مع حماس.
 
وقال غازي حمد "المشكلة ليست في منظمة التحرير الفلسطينية. هناك مشكلة في المؤسسة الامنية وفي النظام السياسي الفلسطيني وفي كل جانب من جوانب حياتنا".
 
وراى حمد ان الحل يكمن في استئناف "الحوار الوطني" الذي "يمكن ان يحل كل المشاكل القائمة". وحذر من ان "الساحة الفلسطينية ليست بحاجة الى مزيد من الانقسام" الذي "اعتقد انه سيشكل ضربة قاصمة لما يسمى المشروع الوطني الفلسطيني".
 
واكد ان "الشعب الفلسطيني مل من حالة الانقسام".
 
وتضم منظمة التحرير الفلسطينية ابرز التنظيمات الوطنية الفلسطينية وهي تشرف على السلطة الوطنية الفلسطينية. وتهيمن على منظمة التحرير حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بيد ان حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 لا تنتمي الى منظمة التحرير.
 
ورفض قيادي في حركة الجهاد الاسلامي في غزة تماما فكرة انشاء منظمة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية رغم ان الجهاد لا تنتمي الى المنظمة.
 
وقال خالد البطش للجزيرة "نحن لسنا مع الغاء منظمة التحرير الفلسطينية (..) نحن لسنا مع اذابة المنظمة او الغائها او ايجاد بديل عنها".
 
واضاف "نحن ندعو الى تفعيلها واصلاحها وفقا لمقتضيات الحال الفلسطيني الراهن الذي يعيش تحت الاحتلال".
 
كما عبر رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تصريحات للجزيرة عن تحفظه على الفكرة التي طرحها مشعل.
 
وقال "هناك فارق بين الحديث عن بدائل لمنظمة التحرير وهذا يتعاكس مع الاجماع الوطني والشعبي القائم الان بعد العدوان على غزة الداعي الى التوحد في مواجهة فصول العدوان".
 
واضاف ان "موضوع منظمة التحرير الفلسطينية مدرج كنقطة رئيسية في الحوار الوطني الشامل الذي يجري العمل من اجل التئامه باسرع وقت ممكن".