صحيفة العرّاب

اعادة محاكمة حمد السويركي المتهم بالتخطيط لتنفيذ عملية انتحارية

اعادت محكمة امن الدولة امس محاكمة المتهم حمد ضيف الله السويركي احد المتهمين الذين خططوا لتنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة مطلع شهر ايار عام 2008 ضد كنيسة ووحدة تابعة لمديرية الأمن العام قرب مركز إصلاح وتأهيل الجويدة.

 والغت المحكمة قرارها الصادر في اذار الماضي والقاضي وضع المتهم السويركي بالاشغال الشاقة 15 عاما بعد القاء القبض عليه في تموز الماضي.
 
ونفى المتهم السويركي تهم جناية المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية, وجناية احراز مواد محرقة لغايات استعمالها في تنفيذ اعمال ارهابية بالاشتراك, وجناية القيام باعمال ارهابية بالاشتراك المسندة اليه.
 
والمحكومون على خلفية القضية هم: ماجد سليم القطناني, وعلي فايز ابو عرب وهما موقوفان منذ الخامس عشر من شهر ايار الماضي , الى جانب حمد ضيف الله السويركي هارب.
 
وحسب لائحة الاتهام, فان المتهم ماجد القطناني اعتنق الفكر التكفيري, حين كان نزيلا في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة, وشرع في تكفير رجال الأمن ووصفهم بالطواغيت, وتبلورت تلك الأفكار بعد أن تعايش في السجن مع عناصر تكفيرية من أمثال زياد الكربولي, وسعد فخري النعيمي, ومعمر الجغبير. وقرر القطناني بعد خروجه من السجن التخطيط لتنفيذ عملية عسكرية بوساطة سيارة مفخخة في كتيبة لواء الأمن العام الواقعة قرب سجن الجويدة.
 
وبعد معاينة الموقع تبين له استحالة التنفيذ, نظرا للوجود الأمني الكثيف من آليات وأفراد الكتيبة, حينها أخذ يبحث عن هدف اخر, فاتجه للتفكير في كنيسة الروم الكاثوليك في منطقة ماركا الشمالية كهدف لتنفيذ عملية عسكرية وقتل المصلين فيها أثناء تأديتهم للصلاة. واشارت اللائحة الى انه تم مسح موقع الكنيسة وتوجه لاحقا إلى شخص يدعى إبراهيم نجار , وطلب منه العمل لديه كسائق, وكان يقصد من ذلك الحصول على سيارة تمهيدا لتفخيخها واستخدامها في تنفيذ العملية. وإثر ذلك توجه الشابان إلى منطقة ماركا الشمالية لمعاينة موقع الكنيسة, تمهيدا لتنفيذ العملية, حيث صوراها عبر جهاز محمول من ثلاث جهات, وحددا الحادي عشر من شهر مايو الماضي موعدا لتنفيذ العملية المفترضة, بعد جمع أموال اضافية لاستكمال عملية تفخيخ السيارة, ثم توجها بعد ذلك إلى بلدة وقّّاص لجمع تبرعات من أجل تنفيذ العملية, فالتقيا هناك بالمتهم الثالث حمد السويركي, وهو صديق المتهم الثاني. وبحسب اللائحة فان المتهمين القطناني وابو عرب اجريا تجربة تفجير ثانية داخل منزل السويركي بعد فشل التجربة الأولى, ثم تفرق الثلاثة بعد أن أخفقوا في جمع أموال لازمة للعملية.
 
وفي موعد العملية المقترح, أراد القطناني رهن رخصة السيارة لدى أحد محال بيع اسطوانات الغاز لغايات إحضار ثلاث اسطوانات من أجل استخدامها في تنفيذ العملية العسكرية, لكن في الطريق, تفاجأ بدورية أمن, فولى هاربا بعد أن رفض الاستجابة لإشارة الوقوف, وأثناء المطاردة انقلبت السيارة التي كان يقودها, وألقي القبض عليه, وضبط رجال الأمن العام داخل السيارة أشياء كانت ستستخدم في العملية. كما ألقي القبض على الرجل الثاني وضبطت مادة سائلة اتضح لدى فحصها أنها من المواد المحرقة.