صحيفة العرّاب

علاج تنظيم القاعدة في سوريا هو "المخابرات الاردنية"

 علاج تنظيم القاعدة في سوريا هو المخابرات الاردنية. هذا ما اكده دبلوماسيون غربيون ووكلاءهم في اجهزة المخابرات العربية لصحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر يوم الاحد الرابع عشر من ابريل نيسان/ الرابع من جمادى الاخرة الجاري.

وتقول الصحيفة ان الاردن وافقت على قيادة الحملة التي تقودها السعودية لتسليح جماعات متمردة عبر حدودها الجنوبية، في خطوة تتزامن مع نقل الرياض نحو مليار دولار امريكي الى عمّان.

وتضيف الصحيفة ان دور الاردن برزَ كقناة لتسليح بعض المتمردين السوريين في الشهرين الماضيين، في محاولة من بعض دول الخليج والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة للحد من تزايد نشاط جماعات تنظيم القاعدة في سوريا.

وتُشير الصحيفة الى ان القوة الدافعة للاردن هو دحر تنظيم القاعدة بدلًا من محاولة الاطاحة بالزعيم السوري بشار الاسد، باعتبار ان التنظيم يُشكل تهديدًا وجوديًا للانظمة في المنطقة، فضلًا الى الفراغ الحاصل في مرتفعات الجولان والناجم من سحب القوات النظامية الى دمشق المُحاصرة، مما يُشكل معضلة حقيقية لاسرائيل بجانب الضغوط الدولية من قبل اوروبا.

واختتمت الصحيفة بالاشارة الى ان تل ابيب تخطط لعبور خط وقف اطلاق النار وانشاء منطقة عازلة داخل سوريا، في حال انسحبت القوات النمساوية من الجولان.

يُذكر الى ان المخابرات الاردنية تُعد واحدة من وكالات الاستخبارات الأكثر أهمية في الشرق الاوسط، وتنشط عِبر وكلاء في مناطق واسعة في الاردن وكافة انحاء الشرق الاوسط، فضلًا عن تعاونها مع الاستخبارات المركزية الامريكية وجهاز أم اي 6 البريطاني والموساد الاسرائيلي والمخابرات المصرية ضمن منظومة معقدة التجسس تعتمد في الاساس على 'الاختراق'.

ومن بين انجازاتها تنبيه الاستخبارات المركزية الامريكية في سنة 1999م عن هجمات كانَ ينوي القيام بها مجموعات أسلامية من البوسنة ضد أهداف أمريكية في أوروبا، واعتقال أكثر من 100 شخص من تنظيم القاعدة في سجن الجفر في الصحراء الجنوبية، والمساهمة في أغتيال زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي سنة 2006م.