صحيفة العرّاب

اشهار ائتلاف جبري النيابي المعارض والحاجبون يشكلون حكومة ظل

 :خلص اجتماع نواب حجبوا الثقة عن حكومة عبدالله النسور الثانية، الاحد، إلى تشكيل نواة ائتلاف يفترض فيه أن يكون معارضاً تحت قبة مجلس النواب، في حين يأتي في وقت تحاول بقايا الكتل النيابية، الوقوف على قدميها.

ويفتح تشكيل مثل هذا الائتلاف، الذي حضر اجتماعه في مطعم جبري المركزي نحو 45 ائباً من أصل 66 حجبوا الثقة، الباب للتساؤلات حول مصير الكتل النيابية التي ينتمي إليها النواب الأعضاء فيه.

وبدا واضحاً في الاجتماع  وجود تنسيق مسبق بين عدد من مراكز القوى في المجلس، وعلى رأسهم النائبان عبدالكريم الدغمي وعبدالهادي المجالي.

وتبنى المجتمعون، وفقاً لمصادر نيابية، رؤية الدغمي التي طرحها في كلمته التي كانت من أولى الكلمات خلال "اجتماع جبري".

ومن مقررات الاجتماع أن يكون للائتلاف لجنة تنفيذية تضم 7 نواب منتخبين من الحضور، ونظام داخلي له، كما تحدثت المصادر عن توجه لاستئجار مقر للائتلاف.

ونفت المصادر أن يكون الائتلاف بمثابة نواة لحزب سياسي أو تجمع منظم، في حين قالت إنه يأتي ليكون "حكومة ظل" نيابية.

ويشكك نواب آخرون بنجاح هذه الفكرة، مشيرين إلى أنها "بنيت على مصالح شخصية"، ولن تختلف عن سابقاتها من محاولات الائتلاف بين نواب في المجلسين الحالي والسابق المنحل.

ويرى مراقبون أن مثل هذا الائتلاف في حال كتب له الولادة على الأرض، وتمكن من تجنب مصير الائتلافات التي سبقته، يهدم ما تبقى من الكتل النيابية المشتتة والمفتتة حسبما ظهر في مواقف سابقة، كان آخرها التصويت على الثقة بالحكومة.

لكن المجلس يبدو بأمس الحاجة لكتله في المرحلة الحالية التي يعتزم فيها رئيس الوزراء النسور إجراء مشاورات جديدة، تتعلق بـ"توسيع حكومته" لتضم وزراء من النواب.

ولا يعلم كيف سيتمكن النسور من مشاورة كتل تضم أعضاء ينتمون لائتلاف معارض للحكومة برمتها.

لذلك، تبرز فكرة إنهاء وجود الكتل النيابية عملياً، والاستعاضة عنها بائتلافين عريضين؛ حاجبون ومانحون، أو مؤيدون ومعارضون، لكنها خطوة محكوم عليها بالفشل، حسبما يقول نواب بارزون، موضحين أن سهولة التجمع والائتلاف بين حاجبي الثقة، لا تتوفر على صعيد مانحيها.

في غضون ذلك، تحاول كتل نيابية الوقوف على قدميها بعدما أصابها من انهيار واختلاف في المواقف، من خلال اجتماعات تحضر لها في وقت قريب، حسب مصادر فيها.

وتواجه محاولات إعادة البناء هذه، عقبة الائتلاف الذي سيكون أعضاؤه بين خياري الولاء لـ"حكومة الظل" أو كتلهم الأصلية.

وحصلت حكومة النسور على 82 صوتاً بالثقة، في حين حجب 66 نائباَ الثقة عنها، الثلاثاء الماضي.