:يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات كبيرة بعد أن تبين أنه دفع 130 ألف دولار من الأموال العامة الإسرائيلية لتركيب سرير مزدوج على متن طائرة خاصة سافر بها إلى لندن، في الوقت الذي يجري فيه تقليص الإنفاق في إسرائيل وتنفيذ خطط للتقشف في الموازنة العامة.
يذكر ان نتينياهو واجه موجة واسعة قبل أشهر بخصوص صفقة آيس كريم لإستخدامه الشخصي أضافها على مخصصات الحكومة والتي بلغت تكلفتها 2700 دولار .
وكشفت وسائل الإعلام البريطانية أن السرير المُشار اليه تم تركيبه في الطائرة الخاصة التي استقلها نتنياهو في رحلته من تل أبيب الى لندن، عندما جاء قبل أسابيع للمشاركة في مراسم تشييع رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر.
وبحسب جريدة "تايمز" فإن متطلبات الرفاهية لنتنياهو وزوجته سارة زادت من غضب الناخبين الإسرائيليين على نتنياهو، وهم الغاضبين أصلاً بسبب إجراءات التقشف التي تشهدها البلاد، حيث شارك أكثر من 10 آلاف إسرائيلي في احتجاجات واسعة مساء السبت الماضي ضد التقشف الذي أقرته حكومة نتنياهو.
ونقلت "تايمز" عن أحد المحتجين في تل أبيب قوله: "الحكومة تقول لنا إنها بحاجة لزيادة الضرائب ووقف الإعانات بسبب وجود أزمة في الموازنة، لكننا نكتشف أن نتنياهو يبذر الأموال العامة"، في إشارة الى السرير الطائر بالغ التكلفة.
وأضاف المحتج: "باعتقادك ما هو شعورنا عندما نعلم أن نتنياهو يريد سريراً أفضل لرحلة جوية مدتها 5 ساعات فقط من تل أبيب الى لندن، بينما أنا أذهب الى سريري في كل مساء منهكاً من الضرائب التي فرضها عليّ نتنياهو.. على الحكومة كلها وليس فقط نتنياهو أن تسرع بالرحيل الآن".
ودافع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن طلب نتنياهو السرير الفاره المزدوج، حيث قال إن نتنياهو وزوجته أمضيا يوماً حافلاً بالعمل وكان عليهما السفر في المساء لتمثيل اسرائيل أمام العالم خلال جنازة تاتشر.
إلا أن دفاع مكتب نتنياهو عن "السرير الطائر" ذي الـ130 ألف دولار لم يدم طويلاً، إذ سرعان ما أصدر بياناً يعتذر فيه للإسرائيليين عن التكاليف الكبيرة لرحلة نتنياهو الاخيرة الى لندن، كما أعلن أن الحكومة الإسرائيلية قررت اعتباراً من الآن عدم توفير طائرات بغرفة نوم للمسؤولين الذين يسافرون الى أوروبا، حتى وإن كان السفر ليلاً، وذلك بسبب أن الرحلات الى أوروبا لا تستغرق وقتاً طويلاً.