إنشغلت أوساط أردنية سياسية وإعلامية في تكهن شكل ومضمون الخطأ السياسي الذي يقال أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة قد إرتكبه قبل فترة وجيزة، وأدى الى غضب سياسي لايزال مكتوما لمستويات سياسية عليا رأت في خطأ جودة أنه يبتعد عن سياسة التوازن التي يتبعها الأردن في علاقاته الخارجية منذ عقود، إذ تقول تكهنات أزدحمت بها أمسيات وصالونات سياسية في العاصمة الأردنية عمّان أن محور خطأ جودة واقع لا محالة في موقف أردني من الأزمة السورية أقدم عليه جودة في الأسابيع الأخيرة.
فيما تربط أوساط هذا الخطأ بملف زيارة وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي للأردن قبل نحو أسبوعين، إذ تقول الأوساط أن جودة بدا في المباحثات مع صالحي كما أنه وزيرا لخارجية أكثر من بلد خليجي، وليس وزيرا لخارجية الأردن، إذ تقول الإنطباعات والتوقعات أيضا أن الخطأ الذي ربما يكلف جودة في أقرب أجل ممكن موقعه السياسي هو إندماجه الكامل قبل يومين مع موقف خليجي يريد أن تستثني تسوية سياسية مقبلة للأزمة السورية الرئيس السوري بشار الأسد، وهو موقف تقول حلقات صناعة القرار الأردني الأعلى أن القوى العظمى لم تتبناه، وأن إندماج الموقف الأردني والخليجي في هذه المطالبة من المحتمل أن تثير حفيظة إيران وسوريا.